مرض نفسي “خطير” يصعب تشخيصه

الثــورة :
كثيراً ما نلتقي بأشخاص يدّعون الإصابة بالأمراض المختلفة، ورغم أنها مجرد أكاذيب، إلا أنها لا تبتعد كثيراً عن لُب الحقيقة، فهؤلاء الأشخاص قد يعانون من اضطراب المرض الافتعالي أو “الاضطراب المفتعل”.
حيث يعتبر مرض الاضطراب الافتعالي من الاعتلالات العقلية الخطيرة، إذ يقوم المصاب بخداع الآخرين، مدّعياً المرض وقد يصل الأمر إلى إمراض النفس عن عمد أو إلحاق الأذى بالنفس.
ومن بين صور “الاضطراب المُفتعل”، قيام أفراد العائلة بتقديم الآخرين على أنهم مرضى أو يعانون إعاقة، مثلما يحدث عادة مع الأطفال، وقد يقوم البعض بادعاء المرض للحصول على مكاسب مادية مثل الحصول إجازة من العمل أو الفوز بدعوى قضائية.
فقد تتباين أعراض الإصابة بين الخفيفة والشديدة، من الاضطراب الافتعالي الذي كان يعرف في السابق باسم باسم “متلازمة مونخهاوزن”، ورغم صعوبة تشخيصها إلا أنها تحتاج إلى رعاية طبية ونفسية فائقة تجنباً لوقوع أضرار خطيرة قد تصل إلى الوفاة.
و تتضمن علامات الاضطراب المفتعل وأعراضه مشاكل طبية أو نفسية ذكية ومقنعة، إلى جانب معرفة واسعة بالمصطلحات الطبية والأمراض، وادعاء أعراض غامضة أو غير متناسقة، فضلاً عن أن الحالات قد تزداد سوءًا بدون سبب واضح.
من بين الأعراض أيضاً الإقامة الدائمة في المستشفى، ولا تستجيب الحالات للعلاج كما هو متوقع، وقد يصل الأمر بمصاب الاضطراب الافتعالي إلى الجدال مع الأطباء والموظفين ومنعهم من التواصل مع الأهل والأصدقاء.
كما يظهر على مصابي هذا الاضطراب العقلي الرغبة في إجراء اختبار متكرر أو عمليات محفوفة بالمخاطر، إلى جانب ظهور عديد من الندوب الجراحية أو أدلة على القيام بالإجراءات الطبية مثل الجبيرة.
يقول الأطباء إن أسباب الاضطراب المُفتعَل قد تنتج عن خليط من العوامل النفسية والخبرات الحياتية المثيرة للضغوط، وقد يعاني المصابون عديد من المخاطر، مثل الإصابة أو الوفاة بسبب الحالات الطبية المفتعلة ذاتياً أو فقدان الأعضاء أو فقد لأطراف بسبب الجراحة غير الضرورية.
وقد تصل المخاطر إلى إدمان الكحول أو المواد المخدرة، والمشاكل الصحية الحادة بسبب أنواع العدوى أو الجراحة غير الضرورية.
وبحسب المختصين، يساعد التعرف المبكر على اضطراب المرض الافتعالي وعلاجه على تجنب اللجوء إلى خياراتٍ تشخيصية وعلاجية أكثر خطورة.

 

آخر الأخبار
العيد قيمة روحية وإنسانية شكوى طبيبة في حلب تُقابل بتحقيق مسؤول واستجابة فورية حلب.. توثيق العلاقات بين المدن السورية واليونانية تعنيف طفل على يد قريب في حماة يفتح ملف العنف الأسري الداخلية السورية تُنظّم زيارات للموقوفين وتُخفف معاناة الأسر مسؤولان أوروبيان: سوريا تسير نحو مستقبل مشرق وتستحق الدعم الرئيس الشرع يكسر "الصور النمطية" ويعيد صياغة دور المرأة هولندا.. جدل سياسي حول عودة اللاجئين السوريين في ذكرى الرحيل .. "عبد الباسط الساروت" صوت الثورة وروحها الخالدة قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل خرقها اتفاق فصل القوات 1974 "رحمة بلا حدود " توزع لحوم الأضاحي على جرحى الثورة بدرعا خريطة طريق تركية  لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع سوريا قاصِرون خلف دخان الأراكيل.. كيف دمّر نظام الأسد جيلاً كاملاً ..؟ أطفال بلا أثر.. وول ستريت جورنال تكشف خيوط خطف الآلاف في سوريا الأضحية... شعيرة تعبّدية ورسالة تكافل اجتماعي العيد في سوريا... طقوس ثابتة في وجه التحديات زيادة حوادث السير يُحرك الجهات الأمنية.. دعوات للتشدد وتوعية مجتمعية شاملة مبادرة ترفيهية لرسم البسمة على وجوه نحو 2000 طفل يتيم ذكريات العيد الجميلة في ريف صافيتا تعرض عمال اتصالات طرطوس لحادث انزلاق التربة أثناء عملهم