لقاح كورونا ..على ذمة “الفيس بوك “

الثورة- رويدة سليمان:

اخترقت باب جارتها دون موعد مسبق ،بعد أن علمت أنها تناولت الجرعة الأولى من لقاح كورونا (استيرزنيكا) وذلك كي تشهد بأم عينها تداعيات هذا اللقاح وعندما رأتها بكامل نشاطها وحيويتها توعدتها بالتعب والإرهاق لاحقاً،لأن مفعول هذا اللقاح ليس آنياً وربما هو قاتل بعد ثلاث سنوات ، استدركت قائلة ..هذه المعلومات على ذمة (الفسيبوك ).
حالة من الذعر والقلق والتوتر بثتها تلك السيدة في بيت جارتها وبين أفراد عائلتها لايمكن إبطال مفاعيلها إلا بسلاح الوعي الصحي وهو وحده الذي يقرر إلزامية اللقاح من طوعيته .
أغلبنا يتوجس خيفة من كلمة” كورونا “ولايبدي ارتياحاً لكلمة لقاح “كورونا “، ويتخلى عن مسؤوليته الصحية والأخلاقية والمجتمعية باتكالية قدرية .
تعددت وتنوعت الآراء حول لقاح كورونا وفعاليته وبين إلزامية اللقاح وطوعيته يرى البعض.. أهمية وضرورة الالتزام بأخذ اللقاح رغبة وطواعية من أجل اكتساب المناعةالمضادة لفيروس كورونا المستجد إلى جسم الإنسان و بدون تردد أو تخوف من نتائجه ويدللون أصحاب هذا الرأي على صحة معلوماتهم وثقتهم بها ، بمقارنة بسيطة مع لقاح شلل الأطفال والذي ساهم قبل الحرب على بلدي ونتيجة وعي الأمهات لتطعيم أطفالهم بهذا اللقاح بتقليل نسبة هذا المرض ويكاد ينعدم .
والبعض الآخر لجأ إلى اللقاح لا وقاية ودون قناعة بأهميته للدفاع عن الجسم في حال الإصابة بهذا الفيروس إنما فقط للحصول على البطاقة الصحية وجواز مرور إلى مؤسسات اشترطت هذه البطاقة لدخول أبوابها .
وآراء كثيرة لم تخف جهلها الصحي بقولها إن هذا اللقاح لايفيد ولايضر ولامانع من حقن الجسم بهذه المادة الطبية ولاسيما بعد سهولة توفره في مكان العمل مع مقدم هذه الخدمة ، وكان للعدوى الاجتماعية ومجانية اللقاح دور كبير في طوعية هذا اللقاح عند البعض .
لسنا اليوم بصدد الجدال بشأن اللقاح وفعاليته وضرورة الزاميته ،أو تركه وشأن المواطن وإنما فقط علينا التذكير بهذه الأزمة الصحية من بدايتها والأرواح التي حصدت وكم الإرهاق الصحي والاقتصادي والاجتماعي الذي عانيناه من تداعياتها ،وانتظارنا المؤلم الممل لهذا اللقاح الوقائي وتلقفنا أي معلومة صحية تقينا شر هذا الوباء والالتزام بها ،ولعل الذكرى تنفع .
علينا أن نثق بقطاعنا الصحي وخدماته الوقائية وتكلفتها أقل بكثير من العلاجية، وكذلك العاملين فيه”الجيش الأبيض ” وقد أثبتوا جدارة ومسؤولية في مجابهتهم لهذا الوباء والتصدي له وقدم البعض أرواحهم لإنقاذ ممن وقع في براثن هذا الوباء،فهل نبخل على هؤلاء بتزودنا بوعي وثقافة صحية من خلال تربية إعلامية تحمينا من الوقوع ضحايا شائعات صحية مغرضة قد تودي بنا والآخر إلى التهلكة .

آخر الأخبار
توقيع عقود تصديرية.. على هامش فعاليات "خان الحرير- موتكس"     تشكيلة سلعية وأسعار مخفضة.. افتتاح مهرجان التسوق في جبلة السياحة تشارك في مؤتمر “ريادة التعليم العالي في سوريا بعد الثورة” بإستطاعة 100ميغا.. محطة للطاقة المتجددة في المنطقة الوسطى "خان الحرير - موتكس".. دمشق وحلب تنسجان مجداً لصناعة النسيج الرئيس الشرع أمام قمة الدوحة: سوريا تقف إلى جانب قطر امتحان موحد.. "التربية" تمهّد لانتقاء مشرفين يواكبون تحديات التعليم خبير مالي يقدم رؤيته لمراجعة مذكرات التفاهم الاستثمارية أردوغان: إســرائيل تجر المنطقة للفوضى وعدم الاستقرار الرئيس الشرع يلتقي الأمير محمد بن سلمان في الدوحة قمة "سفير" ترسم ملامح التعليم العالي الجديد خدمات علاجية مجانية  لمرضى الأورام في درعا الرئيس الشرع يلتقي الشيخ تميم في الدوحة الشيخ تميم: العدوان الإسرائيلي على الدوحة غادر.. ومخططات تقسيم سوريا لن تمر الحبتور: الرئيس الشرع يمتلك العزيمة لتحويل المستحيل إلى ممكن فيصل القاسم يكشف استغلال "حزب الله" وجهات مرتبطة به لمحنة محافظة السويداء ضبط أسلحة وذخائر معدّة للتهريب بريف دمشق سرمدا تحتفي بحفّاظ القرآن ومجودي التلاوة تنظيم استخدام الدراجات النارية غير المرخّصة بدرعا مطاحن حلب تتجدد بالتقنية التركية