الثورة:
منح المعهد الجيولوجي البولندي “المعهد القومي للبحوث” جائزة مسابقته الدولية للرسم لفنان الكاريكاتور السوري رائد خليل متفوقاً على رسامين من 52 دولة.
المسابقة التي حملت اسم العالم البرت أنشتاين شارك فيها 376 رساماً قدموا 692 لوحة تمحورت موضوعاتها حول الطاقة واستخداماتها السلمية بأسلوب فني ساخر.
وما ميز اللوحة الفائزة للفنان خليل تصويرها لشعار الطاقة الذرية على شكل الشريط المعدني الذي يلف زجاجة ضوء الكاز القديم.
ويسعى خليل في رسومه الناقدة لتسليط الضوء على القضايا الاجتماعية والإنسانية والوطنية والجوانب الإيجابية والسلبية في الحياة والمجتمع على مستوى العالم.
يذكر أن الفنان خليل من مواليد 1973 وهو رسام كاريكاتور في صحيفة البعث وفي التلفزيون العربي السوري شارك في العديد من المعارض الدولية وحاز على جائزة الدولة التشجيعية وهو محرر ومشرف موقع الكاريكاتور السوري ومدير مهرجان سورية الدولي للكاريكاتور منذ انطلاقته ونال العديد من الجوائز المحلية والعربية والدولية.
(بصيرة قلب) للشاعر حسان يوسف
الأبوة رسالة كما الشعر رسالة والأب الشاعر حسان يوسف في مجموعته الشعرية بصيرة قلب يؤدي الرسالتين معاً أباً وشاعراً.
بصيرة قلب هي عيون الشاعر لبناته الأربع اللواتي فقدن البصر فكان الأب الحنون والمربي واليد والطريق لفلذات كبده.
ويستهل الشاعر يوسف مجموعته بقصيدة حملت عنوان المجموعة متحدثاً من خلالها على لسان ابنته التي فقدت بصرها ولكن وجدت السلوان عن ذلك في الجانب الروحي ومخاطبة الخالق فيقول:
رباه إني قد بليت بناظري
عوض فؤادي جنة تؤويني
أنت الذي خص الفؤاد بصيرة
نور البصيرة ثاقب يسليني.
كما يهدي قصيدته الثانية في المجموعة إلى ابنته ديما التي اعتبر ولادتها ميلاداً جديدا له بسبب ذكائها وفطنتها فيقول:
ميلادها قد صار لي تقويماً
فأنا ولدت بيوم مولد ديماً
أروي ضلوعي من دموع عيونها
فدموعها صارت لها تسنيماً.
وابنته الأخرى رهف التي تعلق بها منذ ولادتها وأزهر الربيع في الكون وتحولت الحياة إلى محبة وجمال فكتب عنها قائلاً:
من يوم مولدها قلبي بها شغفاً
والبدر أسميته من أجلها رهفاً
حل الربيع بزهر الكون مبتهجاً
من ساعة الولدت زهر الدنى كسفاً.
حوالي الأربعين قصيدة تحكي معاناة الشاعر حسان يوسف في بيته وبناته ووطنه وتحديه لكل الظروف وإيمانه الكبير بانجلاء الغمة عن هذا الوطن عبر 117 صفحة من القطع المتوسط صادرة عن دار بعل بدمشق.
كتاب جديد للباحث عيد الدرويش
يسعى الباحث عيد الدرويش في كتابه الصادر حديثاً بعنوان أساطير الشرق الخلق-الخلود إلى تقديم فكرة وافية وشاملة عن الأسطورة التي صدرتها شعوب الشرق إلى العالم بأسره وكان لها الدور الأبرز في نشوء وانتشار هذا الجنس الأدبي الحكائي.
ويعرض الدرويش عبر كتابه ملاحم كبرى منبتها الشرق مثل أسطورة جلجامش والأساطير الرافدية وأسطورة التكوين البابلي وأسطورة اقهات الأوغاريتية وأساطير الصين واليابان والهند في الخلق والخلود فضلاً عن أساطير الفراعنة وكتاب الموتى الذي شمل التعاليم التي يجب أن يحفظها الإنسان قبل وفاته.
وينهج الدرويش في كتابه أسلوب البحث والاستقصاء والتحليل من خلال دراسة هذه الأساطير التي وصلت إلينا عبر التاريخ ليصل إلى قضايا حياتية وفكرية مهمة في حياة الإنسان وتحولاته متقصياً فلسفة التفكير الإنساني التي تمتزج فيها كل مناحي الحياة مع قصة الخلق والخلود التي لازمت الفكر البشري منذ بداية معرفة الإنسان وتكوين وعيه وتباين ثقافاته.
الكتاب الذي يقع في 161 صفحة من القطع الكبير والصادر عن دار توتول للطباعة والنشر والتوزيع وثق لمراحل تاريخية متعددة بأسلوب ركز على الوثيقة والتحليل والتوافق المعنوي والمنهجي والتبادل الفكري وصولاً إلى ما قدمه الإنسان من حضارات ومعارف ورؤى.
يشار إلى أن مؤلف الكتاب الباحث عيد الدرويش من مواليد الرقة سنة 1963 حاصل على إجازة في الفلسفة وعلم النفس له العديد من المقالات في الصحف المحلية والعربية صدر له خمسة كتب في مجال الدراسات الفلسفية والفكرية منها الإمام الغزالي بين العقل والنقل وفلسفة التصوف في الأديان.
(مدخل إلى مجاورات الأدب) جديد الدكتور وائل بركات
مجاورات الأدب مصطلح أدبي يشمل (حكايات المغامرات والألغاز والروايات البوليسية والقصص المصورة والمسلسلة) نقله للعربية الناقد الدكتور وائل بركات خلال ترجمته لكتاب بعنوان (مدخل إلى مجاورات الأدب).
ويتساءل مؤلف الكتاب الباحث الفرنسي دانيال كوينياس في مقدمته عما إذا كانت تلك المجاورات تدخل باب الدراسة والنقد في الأدب الرسمي المعترف به أم تبقى خارج حدوده وهل يمكن تصنيفها تحت العمل الأدبي ذي الشروط الفنية أم لا ترقى إلى مستواه وتدخل فيما سماه البعض الأدب السطحي أو أدب التسلية والأدب الاستهلاكي والهامشي وسواها من المصطلحات.
ويشير المؤلف إلى دخول أجناس جديدة إلى مجاورات الأدب مثل روايات الخيال العلمي وأعمال الفانتازيا والرعب ورعاة البقر والرسوم المتحركة وسيناريوهات الأفلام والمسلسلات وأشكال من المسرح كمسرح الرعب والمسرح البوليسي والأغاني الشعبية وسينما المغامرات.
وتبحث فصول الكتاب في الهوية النصية لهذا النوع اي العنوان والغلاف وما يتعلق بالكاتب وسواه إضافة إلى دراسة تلك الأنواع كظاهرة وتحليلها وتحليل ما هو واقعي وما هو خيالي فيها ودراسة السرد والحوار وتصنيف الشخصيات والأحداث وتحليلها ودراستها.
يقع الكتاب الصادر ضمن المشروع الوطني للترجمة للهيئة العامة السورية للكتاب في 240 صفحة من القطع الكبير.
أما مؤلفه دانيال كوينياس فهو محاضر جامعي في الأدب المقارن بجامعة نانت الفرنسية تخصص في مجال الرسوم المتحركة بمجلة تحليل المجاور الأدبي ويدير مجلتين في هذا الخصوص من اعماله الرواية التاريخية سرد وتاريخ ورواية المغامرات.
والمترجم بركات يحمل دكتوراه في الآداب من فرنسا ويعمل أستاذا بجامعة دمشق وهو عضو اتحاد الكتاب العرب من أعماله مقدمة في المناهج النقدية ومفهومات في بنية النص.