ماذا لو؟

حالة الارتياح والإيجابية التي سادت الشارع السوري بعد قرار الحكومة السريع لا المتسرع بتعطيل المدارس والدوائر الحكومية، لتجاوز مشكلة كان يمكن أن تواجه الناس في حال الالتزام بالدوام بأجواء قاسية وباردة غير مسبوقة، ومنه توفر هذا الاستهلاك من الكهرباء والوقود بتحويله كما قيل لصالح التغذية للمنازل.

ولكن ولأننا اعتدنا عدم اكتمال الفرحة، وقيام الجهات التنفيذية بايصالنا لنصف البير وقطع الحبل بنا كما يقال، فإن وضع الكهرباء كان بأسوأ حالاته خلال موجة البرد وفي مختلف المحافظات السورية، التي لم يتجاوز التغذية اليومية في بعضها الساعتين، وما تم توفيره من قرار العطلة على قلته أتى عليه التزام غالبية الوزراء ومعاونيهم والمديرين العامين والمركزيين بالدوام وحاجاتهم للتنقل واستهلاك الكهرباء وغيرها من خدمات ذهبت بجدوى القرار الإيجابي والمطلوب للناحية السلبية التي أفقدته هدفه الأهم.

على كل بغض النظر عن الحالة السابقة وأهميتها رغم ما اعتراها من خلل في التنفيذ ما يجب التوقف عنده لا بل والتركيز عليه ليكون سياسة عمل في أداء وعمل الحكومة ككل في التعاطي مع مختلف الملفات والقضايا الاقتصادية المعيشية والخدمية من خلال التحضير المسبق لجملة من الحلول والخيارات ليصار لتبني المناسب منها عند حدوث أزمة أو أي طارئ بهذا القطاع أو ذاك بما يساهم في التخفيف من الأضرار الناجمة عن التأخير والتراخي في اتخاذ القرار المناسب بالوقت المناسب من الوزارات أو الجهات أو المؤسسات المعنية به، بحيث تتكاتف الجهود والإمكانات والكوادر الخبيرة وتتوجه مع المتابعة المستمرة من الحكومة لمعالجة أي أزمة.

ولعل ما حصل مؤخراً في التنفيذ السريع للمسؤولين لتوجيه عالي المستوى لإيجاد حل ناجح لمعضلة تسويق موسم الحمضيات أقله الموسم الحالي للتخفيف من الآثار الكارثية على المزارعين “بحال لا سمح الله” بقيت أرزاقهم على الشجر، والأرض خير شاهد على افتقاد غالبية أصحاب القرار للمبادرات الاستباقية والخطط البديلة التي يفترض أن توجد على طاولة اجتماعاتهم اليومية لاعتماد الأنسب منها فإن فشلت الخطة أ نتوجه للخطة ب وهكذا بدلا من الدوران بحلقة مفرغة دون اتخاذ قرار صحيح وانتظار تدخل القيادة في صلاحيات ومهام هي في صميم عمل السلطة التنفيذية وعدم اضطلاعها بمسؤولية وجدية بالقيام بهذه المهام لا يمكن أن يوضع إلا في خانة التقصير.
علينا التغلب على كل المعوقات و تجاوزها فلا مستحيل مع وجود الأفكار والحلول والأهم كوادر وطنية تذخر بها مختلف وزاراتنا وشركاتنا ومؤسساتنا العامة حاضرة بأيديها وعقولها المبدعة لحل العديد من المشاكل خاصة على الصعيد الفني.

لماذا؟ سؤال يوجه للجهات التنفيذية ويدور في أذهان المواطنين ويشمل مختلف الملفات والقضايا التي عانوا ولا يزالون من تبعاتها السلبية ما الذي يمنعكم فعلا عن اتخاذ القرار المناسب بالوقت المناسب؟.

الكنز- هناء ديب

آخر الأخبار
نيويورك تايمز: جرائم نظام الأسد تغيّب مئات الأطفال في متاهة السجون ودور الأيتام الحالة الوطنية الجامعة وتعزيز مبدأ الانتماء والهوية أرقام مبشرة في حصاد ما أنجزته "الزراعة" منذ بداية 2025 تكريم الطالبة مها الدوس بدرعا لتفوقها في شهادة التعليم الأساسي "أوقاف درعا الشعبية" تدعم المستشفيات وجرحى أحداث السويداء تطوير منظومة النقل في حلب وتنظيم قطاع المركبات الزراعة بريف حلب بين التحديات والفرص ارتفاع كبير ومفاجئ للأسعار في أسواق طرطوس.. والرقابة غائبة! "شفاء 2".. يداً بيد لتخفيف معاناة المرضى .. 100 طبيب سوري مغترب لتقديم الرعاية الطبية والجراحية المج... ضربات الشمس تحت السيطرة.. وقطاع الإسعاف في خط الدفاع "ضاحية قدسيا" بين تحديات الواقع الخدمي وآمال الدعم الحكومي  خدمات متردية في السكن الشبابي ومساحا... من مظاهرات الثورة السورية في باريس.. فرح أورفلي: صوتنا حق ثائر في زمن القمع استنزاف خطير للمياه الجوفية.. والمسألة تحتاج لتدخل عاجل  أغاني الثورة والحرية والتراث.. تختتم "مهرجان الشمس" "القطعة بليرة.. وما معنا الليرة"من قلب أسواق دمشق.. تنزيلات على الورق ووجعٌ في الجيوب في ظل غياب الرقابة.. لهيب الأسعار يحرم السوريين مؤونة الشتاء.. والفواكه رفاهية 80 شركة سعودية ثبتت للمشاركة بمعرض دمشق الدولي ..خبراء لـ"الثورة": السعودية ماضية في دعم استقرار الب... أسعار الأسواق ..منغصات يومية تثقل كاهل المستهلك ... أهال : لم نعد نفكر باللحوم والفواكه!.   إلى متى سيظل المواطن أسير دوامة الأسعار..؟ أصناف من الخضار باتت من الكماليات الثقافة الاجتماعية بأبهى صورها..تكاتف المواطنين ورجال الإطفاء لإخماد الحرائق