الثورة – آنا عزيز الخضر:
تظاهرة “عروض من الذاكرة”..
تظاهرة تحمل بين صفحاتها أعمالا فنية متميزة، أنجزها مبدعون وفق شروط أكاديمية خلاقة.. من هذا المنظور هي مؤهلة لأن تكون صفحة مشرقة يتعلم منها الآخرون، فهذه التظاهرة يقيمها المعهد العالي للفنون المسرحية عن قصد، لتكون إحدى المحطات التي تعاد إلى واجهة الإبداع، بين فترة وأخرى، وقد عرضت مسرحية “تكرار” مؤخراً، على شاشة في “مسرح سعد الله ونوس” في المعهد العالي للفنون المسرحية، وقدمت نفس المسرحية دفعة عام 2016 في قسم التمثيل، كمشروع تخرج بإشراف الفنان “بسام كوسا”.. وقد أعيد عرضها من جديد ضمن نفس فعالية عروض في الذاكرة، بهدف استعادة تجارب متميزة والتعرف عليها عن قرب، وكي تبقى في الذاكرة كعملٍ متميز ترك أثره عند الطلبة..
تناول العرض ثلاث فترات زمنية، ويطرح قصة شابين ثريين يتقدمان لخطبة شابتين شقيقتين، هما ابنتا رجل من محدثي النعمة، فنشهد إسقاطات تتكرّر وتستمر عبر الزمن، مقدمة خلاصة مفادها، بأن القيمة الحقيقية للإنسان تكمن بما يمتلك من أخلاق ومعرفة، لا بما يملك من المال…
أما الفعالية بحد ذاتها، فامتلكت العديد من الأهداف التعليمية والأكاديمية، مثلما أكد عميد المعهد العالي للفنون المسرحية، معلناً أن “التظاهرة تأتي ضمن خطة إدارة المعهد التعليمية، وبناء الذاكرة المسرحية للطلاب، كما الاحتفاء بجهود المبدعين من الخريجين في مختلف الدفعات، إلى جانب المتعة والمعرفة التي تحملها هذه العروض، ما يساهم في إغناء منهجنا التعليمي الأكاديمي”..
بين أيضاً، أن التظاهرة لن تتوقف عند تقديم عروض تخرج دفعات طلاب المعهد، بل ستقدم عروضاً من ذاكرة المسرح السوري وأعماله المتميزة.