الثورة:
اعتبر السياسي الروسي ورئيس تحرير صحيفة راكورس الإلكترونية إيغور ميخائيلوف أن دول الغرب وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية وراء المصائب التي يشهدها العالم مشيراً إلى أن عدم تغيير هذه الدول لسياساتها العدوانية يعني أن الإنسانية في خطر.
وأوضح ميخائيلوف في مقال مطول أن الصراعات والحروب لا تزال تمثل مشكلة حادة للبشرية وفي السنوات التي تلت الحرب العالمية الثانية استمرت الانفجارات في أجزاء مختلفة من الأرض ويموت الناس ويتم تدمير المدن والقرى بشكل دائم.
وذكر ميخائيلوف أن جميع التحليلات تظهر أن الجناة الرئيسيين في الصراعات الدموية والحروب كانت دول الغرب وأن حربين عالميتين اندلعتا على أراضي أوروبا وغطتا عشرات الدول في جميع قارات الأرض، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة كانت هي البادئ بالصراعات واسعة النطاق في عصرنا حيث شنت 37 عملاً وحرباً عدوانياً في العالم وهي بعد امتلاكها للأسلحة النووية طورت بنشاط خططاً استراتيجية لاستخدام أقوى أنواع الأسلحة وأكثرها تدميرا.
واستشهد ميخائيلوف باعتراف السياسي الأمريكي المعروف دبليو فولبرايت في أواخر السبعينيات حين قال “إن أخطر تهديد لدولتنا ليس على الإطلاق بعض القوى الخارجية ولكن عسكرتنا لداخلية التي تخلق انطباعاً كئيباً بأننا في أمريكا اعتدنا على الحروب ولسنوات عديدة فإما أننا في حالة حرب أو مستعدون على الفور لبدء حرب في أي جزء من العالم”.
وذكر الكاتب أن كلمة حرب أصبحت في السنوات الأخيرة أكثر ما يذكر بين السياسيين الأمريكيين ووسائل الإعلام وأن (شيطنة) روسيا في الغرب وخاصة في الولايات المتحدة والجهل بالحقائق الواضحة وتشويه الوثائق الدولية أصبح واقعاً خطيراً ويشكل تهديداً للسلام اليوم.