المتقدمون لمسابقة التوظيف في حمص: ازدحام وتأخير وانتظار والأمل بفرصة

الثورة – تحقيق – سهيلة إسماعيل:
اتفق جميع من التقيناهم من المتقدمين لمسابقة التوظيف المركزية “المُعلن عنها من قبل وزارة التنمية الإدارية” في مبنى محافظة حمص على قضية واحدة وهي معاناتهم خلال تجهيز الأوراق الثبوتية المطلوبة (غير موظف- غير محكوم ..) ثم معاناتهم من الازدحام الشديد وانتظارهم ساعات ليتثنى لهم تقديم طلباتهم وهم حسب ما قالوا لنا يتحملون كل هذا العناء في سبيل الحصول على وظيفة، ينتظرونها منذ سنوات عديدة حتى أصبحت حلماً يراودهم كل يوم وحاجة ملحة خاصة في ظل الظروف الحالية الصعبة وما يرافقها من غلاء في المعيشة وفي الحصول على متطلبات الحياة الأخرى، ويتمنون ألا يخيب أملهم في نهاية المطاف.

* نأتي أكثر من مرة

كانت بدايتنا في طرح سؤال عما إذا كان هناك صعوبات خلال تقديم أوراق المسابقة على مجموعة من الفتيات القادمات من منطقة شين (45 كم غرب مدينة حمص): نحن تقدمنا على شهادة التعليم الأساسي. وجئنا أكثر من مرة رغم بعد المسافة وصعوبة المواصلات بين منطقتنا وبين المدينة لأنه من الصعب الحصول على الأوراق المطلوبة للمسابقة في يوم واحد, وعندما وصلنا إلى مركز التسجيل فوجئنا بالأعداد الكبيرة من الراغبين بالتقدم للمسابقة ما شكَّل ازدحاماً كبيراً, وعرفنا فيما بعد أنه يترتب علينا المجيء من الصباح الباكر لأن منح بطاقات الدور على باب المحافظة يتوقف بعد الثامنة صباحاً..!!

*الأعباء المادية
وعبر مجموعة من الشباب القادمين من ريف مدينة تلكلخ /الجعفريات/ عن معاناتهم في التقديم للمسابقة خاصة وأنهم أتوا لمدة أربعة أيام متواصلة, قضوها في استكمال الأوراق وكان اليوم الأخير أي في المركز أصعب يوم لأنهم كانوا أمام باب المحافظة منذ الساعة السابعة صباحاً ليحصلوا على بطاقة تحوي أرقام أدوارهم ليتثنى لهم الدخول والتسجيل وتساءلوا عن سبب عدم إحداث مراكز أخرى خاصة في المناطق التابعة للمحافظة كمدينة تلكلخ أو منطقة شين أو ريف منطقة المخرم لأن المواصلات ليست متوفرة دائماً بين المدينة وريفها هذا عدا الأعباء المادية التي سيتحملها كل من يود التقدم للمسابقة.
ورأى الشاب بسام وهو خرّيج المعهد الصحي منذ العام 2015 أنَّ الأمور كانت تجري بيسر وسهولة فقد وصل إلى المحافظة في الساعة الثامنة وحصل على بطاقة تحدد دوره وكان رقمه 65 ولأن الازدحام كبير انتظر عدة ساعات وهو أمر طبيعي لأن هناك أعدادا كبيرة من المتقدمين.
وتحدثت الشابة “رهام” الحاصلة على شهادة ترجمة في اللغة الإنكليزية عن سبب عدم تضمين المسابقة لبعض الاختصاصات فهي ستقدم أوراقها على أساس شهادة الثانوية وليس على أساس الشهادة الجامعية …!! معتبرة أن المسابقة فرصة والمهم في الموضوع الحصول على وظيفة حكومية.
أما ناريمان الحاصلة على شهادة الثانوية الزراعية منذ العام 2000 وزوجها مصاب بالحرب فتأمل خيرا ومتفائلة بالحصول على وظيفة من خلال المسابقة الحالية، لأنها تقدمت في السنوات السابقة إلى العديد من المسابقات وكانت الواسطة والمحسوبيات هي المعيار الوحيد للنجاح.
بينما قالت مجموعة من الشابات الحاصلات على شهادات معاهد متوسطة (معهد رسم- معهد متوسط فنون نسوية) أن المسابقة لم تلحظ هذه المعاهد كما لم تلحظ الكثير من الاختصاصات الجامعية وفي المسابقات السابقة لم يَنَلْنَ النجاح بسبب كثرة الواسطات لذلك فإننا نحس بالظلم ونتمنى أن تكون المسابقات القادمة شاملة لجميع الاختصاصات.

105.jpg

*لماذا كثرة الأوراق المطلوبة؟

أشار مصدر قانوني في محافظة حمص إلى أن كثرة الأوراق المطلوبة للتقدم للمسابقة أربكت المتقدمين وأخذت من وقتهم وجيوبهم وكان بالإمكان الاكتفاء ببعض الأوراق البسيطة كالشهادة العلمية وصورة الهوية الشخصية على أن يتم استكمال بقية الأوراق في حال نجاح المتقدم للمسابقة وحسب الجهة التي قُبل فيها.

*مندوب الوزارة: المسابقة شاملة

وأفاد مندوب وزارة التنمية الإدارية المشرف على تقديم طلبات المسابقة في محافظة حمص “نبيل خضور” أن المسابقة شاملة لكل الوزارات وحاجات الجهات العامة، وما يؤخذ على محافظة حمص هو الازدحام الكبير وخاصة في فترة الصباح الباكر وقد حاولنا قدر الإمكان استيعاب جميع المتقدمين وتقديم العون لهم ليتمكنوا من التقديم بكل أريحية.
الأمانة العامة للمحافظة: مشكلتنا ضيق المكان محطتنا الأخيرة كانت لدى المهندس “عامر خليل” أمين عام المحافظة حيث يتم تقديم طلبات المسابقة وذكرنا له ما لدينا من ملاحظات تخص مركز التقديم فقال: قمنا بتوزيع بطاقات على باب المحافظة تتضمن أرقاماً لتنظيم الدور، ويتم توزيع حوالي 600-700 بطاقة في اليوم ومن خلال الرقم الموجود على البطاقة يستطيع المتقدم للمسابقة تخمين المدة اللازمة له ليتثنى له تقديم طلبه.

حتى أننا نستثني القادمين بعد لساعة الثانية من هذا الإجراء ونستقبلهم بدون دور. وقد بلغ عدد المتقدمين من حملة مختلف الشهادات ستة آلاف متقدم. وفرزنا 100 موظف من الأمانة العامة للمحافظة لاستقبال الطلبات وتسجيلها على الحاسوب, كما خصصنا كل شهادة في غرفة مستقلة، ووضعنا كراسي في الممر ليجلسوا عليها، ومشكلتنا في المحافظة عدم وجود قاعة كبيرة أو مدرج يتسع للجميع وأضاف خليل أن حصة محافظة حمص 4409 وظائف منها 262 للفئة الأولى و847 للفئة الثانية و334 للفئة الثالثة و2586 للفئة الرابعة و69 للفئة الخامسة.

103.jpg104.jpg

 

آخر الأخبار
قيمتها 3 تريليونات دولار سنوياً.. السندات الزرقاء أداة مالية واعدة    استنفار إسرائيلي واسع على حدود لبنان وسوريا تحسباً لردود إيرانية محتملة    الطيران المدني السوري يعلن استئناف حركة الملاحة الجوية وفتح الأجواء بشكل كامل    وزير الطوارىء والكوارث .. يحذِّر من تداعيات الهجمات الإسرائيلية - الإيرانية   مقتل سلامي وباقري ورشيد.. الحساب المؤجل لمهندسي المشروع الإيراني في سوريا تعليق شامل للرحلات الجوية السورية وإغلاق المجال الجوي بسبب التصعيد الإقليمي  كوسا لـ"الثورة": بعد رفع حظرها .. " بينانس " تسهيل  استقبال الأموال وتُخفّف الطلب على الذهب   بعد الرد الإيراني.. حديث إسرائيلي عن دمار كبير في "تل أبيب" تسعيرة القمح تصدم الفلاحين في حلب .. موسم جاف وخسائر لا تعوض  ArabNews : إدانات عربية وتركية للهجمات الإسرائيلية على إيران إيران تبدأ ردها الانتقامي بمئات الصواريخ على "تل أبيب" مرسوم بتشكيل اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب ترامب: إسرائيل استخدمت عتاداً أميركياً وحاولت إنقاذ إيران من الإذلال  من يرد المارد الإسرائيـلي إلى فانوسه الدموي ؟  خبراء وباحثون: الضربات الإسرائيلية على إيران تنذر بتداعيات خطيرة  الكردي لـ"الثورة": الهجوم الإسرائيلي على إيران استكمال لمخطط تغيير وجه المنطقة بعد الهجمات الإسرائيلية.. المفاوضات الأميركية - الإيرانية إلى أين؟ الغريب من أنقرة: حلب تتجه نحو الرقمنة ومطار دولي جديد قيد الدراسة إسرائيل تغلق سفاراتها حول العالم.. وتحذيرات للسفن من المرور في البحر الأحمر و"هرمز"  في أول إحاطة أممية لها.. كينتانا: كشف مصير المفقودين ضرورة وطنية وإنسانية لبناء سوريا