الثورة – وكالات: حرر التقرير الإخباري لجين الخطيب:
بعد ثبوت بطلان المزاعم الأميركية حول نية روسيا شن هجوم مزعوم على أوكرانيا في الخامس أو السادس عشر من الشهر الجاري، دعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا وسائل الإعلام الغربية للكف عن تصديق المزاعم الأميركية بهذا الشأن.
وبحسب “روسيا اليوم” قالت زاخاروفا إن وسائل الإعلام الغربية فعلت كل شيء من أجل إشعال حرب في أوكرانيا، لكن معلوماتها لا علاقة لها بالواقع، كما حثت على الكف عن تصديق التصريحات الأمريكية حول الوضع في أوكرانيا، مضيفة نحتاج إلى التوقف عن تصديق كل ما يقولونه في واشنطن، خاصة فيما يتعلق بأوكرانيا، وشعب أوكرانيا، وعن روسيا.
وتابعت من ناحية هم بحاجة إلى التريث والهدوء، والتوقف عن الركض بالبنادق الآلية الخشبية والمسدسات الورقية، ومن ناحية أخرى، على العكس من ذلك، يجب التيقظ وفهم واستيعاب ما يعدون به وأنه عندما يعدون بشيء مجاناً وعندما يدعونك إلى الجنة الافتراضية هذا ما يسمى بالمصيدة.. للأسف، هذا ما يحدث مع الشعب الأوكراني، الذي يتم جره بنشاط كبير إلى المصيدة.
كما وصفت زاخاروفا إمدادات الأسلحة الغربية لأوكرانيا، بالجبن المجاني في مصيدة فئران، وشددت على أن الشعب الأوكراني سيدفع ثمن هذه الإمكانات العسكرية، وهذه الخردة التي تم تسليمها الآن إلى أوكرانيا.
وفي وقت سابق اليوم كانت زاخاروفا قد طلبت بنبرة ساخرة من وسائل التضليل الإعلامي الغربية أن تحدد موعداً للغزو الروسي بالنسبة للعام المقبل.
وكتبت زاخاروفا على قناتها في موقع “تيليغرام” قائلة: طلب موجه إلى وسائل التضليل الإعلامي الأمريكية والبريطانية، بلومبيرغ ونيويورك تايمز وذا صن وغيرها، أعلنوا الجدول الزمني لغزونا للعام المقبل.
نود أن نخطط لإجازاتنا.
وكانت عدة وسائل إعلام غربية قد روجت لكذبة “الغزو الروسي الوشيك” لأوكرانيا، وحدد بعضها ساعة الصفر يوم 15 شباط وبعضها الآخر يوم 16شباط.
وفي سياق مواز قال ألكسندر غروشكو نائب وزير الخارجية الروسي إن بعض الدول تحاول جر منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى التلاعب السياسي حول أوكرانيا.
وفي تصريحات لوكالة “تاس” الروسية أعرب الدبلوماسي عن قلق موسكو إزاء قرار بعض الدول الأعضاء في المنظمة سحب مواطنيها من بعثة الرصد التابعة لها العاملة في منطقة النزاع بين كييف وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك المعلنتين من طرف واحد في منطقة دونباس جنوب شرقي أوكرانيا.
وأشار غروشكو إلى أن الدول التي قررت سحب مواطنيها من البعثة تصرفت خارج إطار المجلس الدائم للمنظمة الذي لم يتخذ أي قرارات بشأن إعادة نقل البعثة أو سحب جزء من موظفيها من أماكن عملهم.
وتابع: إنه مؤشر مقلق جداً فهو يدل على أن بعض الدول تحاول جر البعثة ومن خلالها منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في التلاعب السياسي القذر حول أوكرانيا.
ونفت موسكو مراراً وجود أي نية لديها لمهاجمة أوكرانيا، مشيرة إلى الغرب يؤجج الهستيريا حول هذا الموضوع كتغطية لتعزيز حشود الناتو بالقرب من الحدود الروسية.
السابق