تعيش رياضتنا حالياً فشلاً واسعاً على كل المستويات وفي كل الاتجاهات، حتى بتنا ننتظر طفرات بين الحين والآخر لنتذكر أن هناك رياضة، وبالطبع رياضة الفروسية المضيئة دائماً لما لها من خصوصية تجعلها موضع اهتمام دائم، من دون أن يكون للاتحاد الرياضي العام ذلك الدور في نجاح وتوهج هذه الرياضة الأصيلة.
هذه المقدمة هي للدهشة التي نعيشها حالياً وكأننا في مسلسل تلفزيوني أو فيلم سينمائي على طريقة الأفلام الهندية، حيث الإثارة من دون أن يكون للفيلم أي قصة أو هدف مهم ونبيل، فيلم لملء الفراغ والتسلية ليس إلا، وإلا ما معنى أن تكون قضية صناديق(كراتين) حملها لاعبو المنتخب خلال رحلتهم الأخيرة إلى دبي، وهذا طبعاً لا يحدث لأول مرة مع منتخباتنا وبعثاتنا، هذه القضية صارت أشبه بقضية رأي عام رياضي، في وقت تغيب فيه مشاكل رياضتنا وما أكثرها عن بال أصحاب الشأن؟!
نعم أيها السادة غاب عن بال المعنيين برياضتنا تراجع معظم الألعاب، وسوء حال المنشآت الرياضية، والفوضى التي تعيشها الأندية، وو….
لم نسمع خلال سنوات خلت عن اجتماعات لدراسة سبب تدهور الألعاب بل وغيابها أيضاً، ولم نسمع عن اجتماعات ودراسات لإعادة النظر بواقع الأندية الفقيرة التي لا تستطيع المشاركة في كثير من البطولات لغياب المال، ولم نسمع عن إعادة النظر بالمنشآت والملاعب التي تئن منذ سنوات وفيها الكثير من المشاكل..
هل أصبح لغز تراجع رياضتنا موجوداً في الصندوق الأسود، عفواً في كرتونة؟!
ما هذا الفيلم الهندي المضحك المبكي بقصته وإخراجه؟!
أيها السادة في مواقع المسؤولية لا تخرجوا عن النص وابحثوا في أسباب تدهور رياضتنا، فما وصلنا إليه مخجل..
ما بين السطور- هشام اللحام