شيء محير!!

من يقلّب أوراقنا الكروية تصبه الحيرة، وتعقد لسانه الدهشة، ويتساءل في قرارة نفسه، لماذا تطورت الكرة في جميع دول قارتنا، وتحسنت في المستوى الفني وارتقى ترتيبها على الجدول الآسيوي والعالمي ؟! بينما مازالت كرتنا تتردد بين التراجع والمراوحة في المكان؟! لن نعود إلى الوراء كثيراً، بل إلى ثلاثة أعوام خلت.

كنا في تصفيات كأس العالم الماضية التي أقيمت نهائياتها في روسيا، رقماً صعباً بالقارة الآسيوية، ومنتخبنا كان جوهرة المنتخبات، لعب وأجاد وكان قريباً من الوصول إلى المونديال، ولاعبونا كانوا نجوماً في أبهى الصور، المحترفون خارجاً والمقيمون، فما الذي حصل حتى تراجعنا إلى هذا الحد المخيف..!؟

ملاعبنا ولّادة، ولاعبونا مازالوا في الميدان، المحترفون منهم، تكتب عنهم المعلقات، والمقيمون يشير إليهم العارفون بأنهم من صفوة اللاعبين الموهوبين، فطالما نملك الخامات، فأين الخلل؟!

الخلل يكمن في تفكير وممارسة من تولى المسؤولية في اتحاد كرة القدم بعد التصفيات الماضية، هؤلاء شوهوا الصفحة وعاثوا في الأمر فساداً، نسوا واجباتهم والتفتوا إلى صغائر الأمور ومصالحهم الشخصية، وبدلاً من أن ينطلقوا من حيث انتهى غيرهم أوقفوا المد وحاصروا التوثب ووقفوا سداً أمام الانطلاق، وبدلوا وغيروا من يقود المنتخب فنياً وإدارياً، فإذا بالطامة الكبرى تأتينا كنتيجة لخطوات خاطئة،أفسدنا الأمور بأيدينا..

شيء يدعو للحيرة ولاندري له سبباً!! كيف تجرأ هؤلاء على هدم كيان كان قابلاً للارتقاء؟!! وأمام ما حدث من هزات وتراجع مخيف يأتي سؤال آخر، هل نستطيع بناء ما تهدم؟! بالطبع نستطيع، ولكن بشروط وخطوات عملية يقوم بها القادمون إلى اتحاد كرة القدم، بحيث يكونون من صفوة الخبرات والكفاءات وعنفوان الشباب، ومن المخلصين، عندها لابد من تغيير رياضي جذري يخص كرة القدم، ووضع ضوابط للاحتراف الذي نعمل به، مع بنود جديدة ومواد أكثر دقة وانضباطية في لوائح المسابقات واللوائح التأديبية، عندها نتخلص من المتسلقين ونتوجه بكرتنا إلى حيث يجب أن تكون في المقدمة.. وعدا ذلك فالأمر سيبقى في دائرة من الضياع، وتكون تصرفات الحمقى أقوى من عزيمة العقلاء!!.

مابين السطور- عبير يوسف علي:

 

 

 

 

آخر الأخبار
بين الحقيقة والتزييف..الأمن العام السوري صمّام أمان الدولة الهوية لا تعرف الحدود... والدولة ترسّخها بالرعاية والمسؤولية  أهالٍ من نوى يؤكدون على الوحدة الوطنية ودعم الجيش والقيادة من مظاهرات الثورة السورية في باريس.. الدكتورة هنادي قوقو "الثائرة الرقيقة" الدفاع المدني يحمّل فصائل السويداء مسؤولية اختطاف حمزة العمارين: العمل الإنساني ليس هدفاً مشاعاً مظلوم عبدي: اتفاقنا مع دمشق خطوة محورية نحو الاستقرار وبناء جيش وطني جامع  " الخارجية " تُعلن عن زيارة وفد تقني إلى السودان لبحث أوضاع الجالية السورية " الخارجية" تطلق خدمات قنصلية مؤقتة للجالية في ليبيا بانتظار افتتاح السفارة الرسمية منظمات حقوقية تحذر: خطة لبنان لإعادة اللاجئين السوريين تُهدد بترحيل قسري جماعي  مبادرة الغاز الأذربيجاني إلى سوريا تحظى بإشادة أميركية وتأكيد قطري على دعم الاستقرار الخطوط الجوية التركية تعود إلى أجواء حلب بعد 13 عاماً من الانقطاع "غرف الزراعة":  آلية جديدة لتحديد أسعار الفروج الحي من الدواجن الوزير الشيباني: الجاليات السورية ركيزة لتعافي البلاد وتعزيز حضورها الخارجي تحسين واقع الشبكة الكهربائية في القنيطرة مركز صماد الصحي في درعا  بالخدمة محافظ حمص يدشّن مشروع إعادة تأهيل مشفى تدمر الوطني بتمويل من الدكتور موفق القداح البيت الأبيض يكشف نسب الرسوم الجمركية الجديدة على سوريا وخمس دول عربية ترحل القمامة والركام من شوارع طفس بدرعا انطلاق المرحلة الثانية من مشروع الطاقة القطري في سوريا: 800 ميغاواط إضافية لتعزيز الشبكة وتحسين التغ... العاهل الأردني يعيّن سفيان القضاة سفيراً فوق العادة لدى سوريا