عطر الولد الشاطر قصص تنمي الخيال وتطور الشخصية

الثورة – علاء الدين محمد:

مجموعة قصصية جديدة للكاتبة “لما عبدالله كربجها” بعنوان “عطر الولد الشاطر” الصادرة عن “دار بعل” للطباعة والنشر والتوزيع.
تتضمن المجموعة عدداً من القصص التي تحاكي خيال الأطفال وتداعب مشاعرهم بأسلوبية بسيطة وبلغة رشيقة تغري المتلقي بمتابعة الحكاية لالتماس الغاية المأمولة منها.
والتفاعل مع أحداثها.
حكايا مشغولة بروحية الباحث عن الجمال المستغرق به.. وذلك عبر الولوج إلى عالم الطفولة والهدوء والصخب والنقاء.
نمط من أنماط القصص التقليدية التي لا تنقص من المشهد الإبداعي القصصي والبراعة التي تكمن في دقة المحاكاة، التي تؤدي إلى النتيجة الحتمية للتنبؤ للحقيقة المطلقة (الخير باق ومنتصر والشر هو الخاسر دوماً).
في قصتها (الأفعى وشجرة الدراق).. ركزت الكاتبة على الاهتمام الشديد والملحوظ بالطفل الذي هو الشريحة الأهم في المجتمع لناحية بنائه عقلياً ووجدانياً وإبداعياً، وليس فقط على مستوى القراءة، وذلك لتحويله إلى طرف مشارك في إنتاج النص القصصي، وليس متلقياً فقط.. لتأتي الصورة محفزة لخياله عبر عدة مهارات كالتأمل والتدرب على استنباط الحلول وإيجاد البدائل..
كما أنها لا تخلو من المغامرات التي يتخللها الحماس والخوف والفرح ومتعة الانتصار كما في قصة (أيمن والصياد).. حيث يتم خلق المشاعر التي تحفز المتلقي وتجعله متحمساً ومتأهبا وأكثر قدرة على ابتكار الحلول.
استعانت الكاتبة بخبرتها وثقافتها بعلم نفس الطفل للدخول إلى عالمه وسبر أغواره وتفسير تصرفاته، ووجهتها بطريقة احترافية لتوجيه طاقاته وقدراته في مكانها الصحيح قدر الممكن وإسقاطها على الحكاية لتنتج قصة واقعية تلامس أغلب الشريحة الموجهة لها.
كما دخلت في مسالك ووجهات نظر تربوية، مثل خوف الأهل وشغفهم وحبهم وصراعهم لتلبية رغبات أطفالهم، بين التردد والإجابة كما في قصة (حب الألعاب).. وكما في أغلب القصص السردية خصوصاً الموجهة لتلك الفئة الحساسة.
كما لم يغب عن فكر الكاتبة وجود الحكمة والعبرة والنتيجة المستخلصة من كل قصة بانتصار الخير والجمال، مثل (ضياع موطن النحل)، إضافة إلى الفائدة والمتعة التي تتيح للطفل أخذ دور البطولة باعتباره محور القصص والمسيطر على أحداثها، بحيث يكون متناغماً ومستجيباً بشكل منطقي لقوانين الطبيعة والحياة وعنصراً داعماً وفاعلاً في المستقبل لأهله ومجتمعه.
قصص مشحونة بالعاطفة الموجهة والمسلحة بالوعي والقدرة على التأثر والتأثير بالمحيط الاجتماعي.
لقد برعت الكاتبة في صناعة لوحات تستثير عقل المتلقي “الطفل”وتساعده على التأمل والتفكير.

آخر الأخبار
"تربية حلب" ترحب بقرار دمج معلمي الشمال في ملاكها شراكة في قيم المواطنة والسلام.. لقاء يجمع وزير الطوارئ وبطريرك السريان الأرثوذكس الاستثمار في البيانات أحد أعمدة التنمية معاون وزير الداخلية يبحث تأمين مقارّ جديدة للشؤون المدنية بدرعا انطلاق "مؤتمر  صناعة الإسمنت والمجبول البيتوني في سوريا 2025" محافظ دمشق: لا صلاحيات للمحافظة بإلغاء المرسوم 66 الملتقى الاقتصادي السوري - النمساوي - الألماني 2025.. يفتح باب الفرص الاستثمارية  تعزيز الصحة النفسية ضرورة  حياتية بعد الأزمات   "ملتقى تحليل البيانات".. لغة المستقبل تصنع القرار يوم توعوي للكشف المبكر عن سرطان الثدي في مستشفى حلب الجامعي أدوية ومستهلكات طبية لمستشفى الميادين الوطني  معمل إسمنت بسعة مليون طن يوفر 550 فرصة عمل  "التربية والتعليم" تطلق عملية دمج معلمي الشمال بملاك "تربية حلب"   مونديال الناشئات.. انتصارات عريضة لإسبانيا وكندا واليابان العويس: تنظيم العمل الهندسي أساس نجاح الاستثمار في مرحلة الإعمار  التحليل المالي في المصارف الإسلامية بين الأرقام والمقاصد تعاون سوري – سعودي لتطوير السكك الحديدية وتعزيز النقل المشترك شراكات استراتيجية تدعم التخطيط الحضري في دمشق تسهيل الاستثمار في سوريا بين التحديات الحكومية والمنصات الرقمية مواجهات أميركا مع الصين وروسيا إلى أين؟