القدرة على الشراء أهم

غريب فعلاً ما يحصل في أسواقنا تسونامي ارتفاع أسعار يجتاح كلّ المواد والسلع مع بورصة تغيير سعر يومي، وفي بعض الأحيان ساعي، وعبارة أي عرض يقدم للمشتري اليوم سيتغير غداً هي السائدة على لسان الباعة خاصة عند الحاجة لمواد وتجهيزات وأدوات كهربائية أو حاسوبية وغيرها الكثير.

مؤشرات واضحة وضوح الشمس عن حالات احتكار وقحة تمارس من تجار مواد الجملة والمنتجين خاصة يلمسها المواطنون عند حاجتهم لمواد محددة، وحتى المسؤولون يشيرون لها عبر تصريحاتهم بطريقة أو بأخرى عن قيام بعض التجار باحتكار المواد، ومع كل ذلك تبدو إجراءات مواجهة هذه الحالات والتصدي لها بحزم أكثر من متواضعة، ولعلّ ما تقع عليه يد عناصر الرقابة في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك غيض من فيض ما يحصل في السوق.

من هنا فإن حالة الطمأنينة التي بثّها رئيس الحكومة مؤخراً وأكد من خلالها أنه لن يكون هناك أزمة غذاء في سورية مع استمرار توريد المواد الغذائية خاصة الأساسية منها وجملة الإجراءات المتتابعة التي تتخذها الحكومة بما يتوافق مع التطورات الحاصلة بالمنطقة ستبقى على أهميتها بفعالية وتأثير ضعيفين إذا لم تدعم بإجراءات عملية على الأرض ليس أقلها دعم القدرة الشرائية للمواطن والعمل على التفكير جدياً بتعويض معيشي لائق يمكّن الأسر من تأمين أبسط مقومات الحياة، فالمواطن الذي يدرك ويقدر تطمينات الجهات المعنية بعدم حصول أزمة غذاء أو نقص بالمواد الأساسية لديه مشكلة أكبر في وصوله لمرحلة العجز التام في تأمين هذا الغذاء لذلك يبدو التدخل الإنقاذي له هنا من أصحاب القرار ضرورة ملحة جداً.

إلى جانب خطوات أخرى مهمة منها محاصرة حالات الاحتكار وصولاً لمتابعة وصولهم للقضاء ومحاسبتهم على استغلال حاجة الناس ووضع البلد في ظروف صعبة وقاسية على الجميع والعمل على دور أكثر قوة وحضوراً لمؤسسات ومنشآت الدولة كافة التي يمكن أن تكون موادها داعماً لسدّ بعضاً من متطلبات السوق كالسورية للتجارة التي لم تضطلع بدورها ومهامها كما يجب حتى اللحظة لجهة تدخلها الإيجابي لصالح المستهلك بالسعر لا أن تكون موادها توازي أسعار السوق وفي بعض المواد والسلع تفوقه وعدد من معامل ومنشآت القطاع العام الصناعي كمعامل الألبان والكونسروة التي يفترض أيضاً دعمها وتذليل المشاكل والصعوبات التي تعيق وصول منتجاتها للسوق.

الكنز- هناء ديب

آخر الأخبار
صلاح يُهيمن على جوائز الموسم في إنكلترا شفونتيك تستعيد وصافة التصنيف العالمي الأطفال المختفون في سوريا… ملف عدالة مؤجل ومسؤولية دولية ثقيلة مبنى سياحة دمشق معروض للاستثمار السياحي بطابع تراثي  "السياحة": تحديث قطاع الضيافة وإدخاله ضمن المعايير الدولية الرقمية  فلاشينغ ميدوز (2025).. شكل جديد ومواجهات قوية ستراسبورغ الفرنسي يكتب التاريخ اهتمام تركي كبير لتعزيز العلاقات مع سوريا في مختلف المجالات الساحل السوري.. السياحة في عين الاقتصاد والاستثمار مرحلة جامعية جديدة.. قرارات تلامس هموم الطلاب وتفتح أبواب العدالة تسهيلات للعبور إلى بلدهم.. "لا إذن مسبقاً" للسوريين المقيمين في تركيا مرسوم رئاسي يعفي الكهرباء من 21,5 بالمئة من الرسوم ..وزير المالية: خطوة نوعية لتعزيز تنافسية الصناعي... لقاء سوري ـ إسرائيلي في باريس.. اختبار أول لمسار علني جديد تركيب وصيانة مراكز تحويل كهربائية في القنيطرة زيارة وفد الكونغرس الأميركي إلى دمشق… تحول لافت في مقاربة واشنطن للملف السوري سقاية مزروعات بمياه الصرف الصحي بريف دمشق إزالة التجاوزات على خط دفع مياه الأشعري المغذي لمدينة درعا ألمانيا تجدد التزامها بالدعم الإنساني في سوريا مجلس الأمن يناقش تقرير الأمم المتحدة حول استمرار تهديد داعش في سوريا والعراق دعوات للإفراج عن المتطوع حمزة العمارين المختطف في السويداء