ليس القتل والتدمير وصناعة ونشر الإرهاب هو ما تقوم به الولايات المتحدة فقط، بل ما تقوم به في الخفاء وخلف الكواليس أكثر وأخطر من ذلك بكثير، ليس على دول وشعوب بعينها بل على الإنسانية جمعاء.
منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا لحماية المدنيين من الممارسات النازية التي يقوم بها النظام الأوكراني العميل للغرب، ما تزال تتوالى وتتكشف الوثائق السرية التي تؤكد ضلوع واشنطن بإنشاء معامل ومختبرات بيولوجية لإنتاج أسلحة بيولوجية لقتل البشر، والتي كان آخرها ما أعلنته موسكو صباح اليوم على لسان المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كونوشينكوف الذي قال بيان وزارة الدفاع الروسية: إن روسيا سوف تقدم وثائق جديدة حول تطوير الولايات المتحدة الأميركية لبرامج سرية في أوكرانيا منذ عدة سنوات لدراسة انتقال الأمراض إلى البشر عن طريق الخفافيش.
إذا هذا ما تفعله الولايات المتحدة بالدول والشعوب والبشرية جمعاء، نشر الخراب والموت والفوضى، من أجل الحفاظ على مصالحها وأهدافها الاستعمارية، ومن أجل بقائها كقوة مهيمنة وحيدة تتسيد العالم وتمتلك زمام أموره ومفاتيح قراره ومراكز ومصادر ثرواته.
أميركا جعلت من دول العالم مختبراً لتجاربها القذرة وساحات لحروبها العبثية ومصانع لتفريخ ولصنع الإرهاب، حتى الدول التي تدعي شراكتها وحمايتها لم تسلم من إرهابها وقذارتها، وهذا ما يجعل من السكوت والصمت عن الممارسات والسياسات الأميركية جريمة كبرى يجب أن يعاقب عليها المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية والإنسانية التي باتت في معظمها مجرد بوق وأداة لها تنفذ ما تؤمر به.
نؤكد مجدداً أن الولايات المتحدة وباعتراف الأميركيين أنفسهم بدأت كقوة مهيمنة بالتصدع والانهيار، وهذا يعني أن العالم مقبل على مرحلة جديدة وبقواعد مختلفة تمهد لولادة نظام عالمي جديد.
نبض الحدث -فؤاد الوادي