“البيئة الشامية” على الشاشة في رمضان

 

الثورة – فؤاد مسعد:
لايزال العدد الأكبر من الإنتاج الدرامي التلفزيوني لمسلسل شهر رمضان يأخذ من (البيئة الشامية) قيمة له لعدة أسباب أولها وأهمها أن هذه الأعمال تبقى الأسهل تسويقاً ومطلوبة بشكل أكبر لدى المحطات الفضائية العربية ، كما أن موضوعاتها غالباً ما تندرج ضمن إطار الحكاية وتدور وسط أجواء تحمل خصوصيتها على صعيدي الشكل والمضمون ، وبالتالي يبقى السوق الأنسب لها للعرض هو السوق الدرامي في شهر رمضان ، وقد بقي بعضها محافظاً على الصورة النمطية للعمل الشامي الذي تم تكريسه منذ سنوات وبعضها حاول الخروج من هذا القمقم نحو فضاءات أكبر وأكثر اتساعاً سعياً لجذب أكبر قدر ممكن من الجمهور ، خاصة أن لهيب المنافسة فيما بينها يستعر مع ارتفاع وتيرة إنتاجها ، فقد بلغ عدد الأعمال السورية التي تدور أحداثها ضمن البيئة الشامية لهذا الموسم الدرامي ستة أعمال ، نعرض لها عبر السطور التالي.
مسلسل (جوقة عزيزة) إخراج تامر اسحق وتأليف خلدون قتلان الذي يؤكد صانعوه أنه ينتمي إلى الدراما الشعبية ، وتدور أحداثه في شارع البدوي الدمشقي عام 1929 ملقياً الضوء على تلك الفترة من عدة جوانب بما فيها الفني والاجتماعي والاقتصادي والسياسي ، ويحمل العمل بين طياته رسائل هامة ترتبط بإظهار العلاقة الوثيقة للفن بالحياة والمجتمع ، ونظرة الناس لهذه العلاقة وآلية تعاطيهم معها ، محور الحكاية شخصية عزيزة المرأة المتمردة التي وصِفت بفاتنة عصرها وزمانها وهي أول امرأة تؤسس مسرحها الخاص للفنون وتبدأ بالانتشار والتأثير في الحراك الفني، فتسحر الجمهور رقصاً وغناءً .
مسلسل (أولاد بلد) إخراج أحمد ابراهيم احمد وتأليف الكاتبين عثمان جحا ومؤيد نابلسي فيتناول صراع الأغوات خلال الفترة الأخيرة من زمن الاحتلال العثماني . وهناك الجزء الثاني من مسلسل (حارة القبة) إخراج رشا شربتجي وتأليف الكاتب أسامة كوكش الذي سبق ووعد الجمهور أن يكون هذا الجزء أكثر تشويقاً وعمقاً من الجزء الأول مشيراً إلى أن معظم صراعاته تجري حول الأسرة وداخلها بعيداً عن صراعات الزعامة والسلطة في الحارة . ومن الأعمال الشامية أيضاً الجزء الثاني من مسلسل (الكندوش) إخراج سمير حسين وتأليف حسام تحسين بك والذي أثار الجزء الأول منه جدلاً واسعاً في الوسط الفني ويُنتظر أن يأتي الجزء الجديد أكثر تشويقاً.
ترتفع حدة الصراع في الجزء الثاني من مسلسل (بروكار) إخراج محمد زهير رجب وتأليف سمير هزيم حيث تتصاعد الأحداث وتتوالى بحثاً عن قتلة الجنود الفرنسيين في المشغل ضمن الحارة ، كما ندخل على خطين متوازيين في الأحداث الأول المكان الذي لجأ اليه كل من عصمت وبثينة والدكتورة أنطوانيت بعد مهاجمة المعسكر وتحرير انطوانيت من الاعتقال وهربهم إلى إحدى قرى جبل العرب، والخط الآخر هو الحارة حيث نجد أن هنائي قد نجح في الانتخابات النيابية وأصبح الشخصية الأهم في الحارة وبذلك تأخذ الخطوط الدرامية شكلاً مغايراً عما كانت عليه في الجزء الاول.
تدور أحداث الجزء الثاني عشر من مسلسل (باب الحارة) إخراج محمد زهير رجب وتأليف مروان قاووق فترة نهاية عام 1945 حيث يشهد تطورات على الصعيدين السياسي والاجتماعي إضافة إلى محاولة الاحتلال الفرنسي تثبيت أقدامه بشكل أكبر عبر زيادة جرعة القسوة التي يتعاطى بها مع الناس خاصة أن الحرب العالمية الثانية لم تكن قد انتهت بعد، وسيكون هناك حضور أكبر للمرأة، فهي تطالب بحقوقها بقوة وتدافع عن نفسها وتتعرض للخطر.

 

6.jpg

8.jpg

9.jpg

10.jpg

11.jpg

آخر الأخبار
زيارة الرئيس الشرع إلى الولايات المتحدة في عيون الإعلام الغربي   الشرع يطرح هذه الملفات على طاولة  ترامب في "البيت الأبيض"  الجهاز المركزي يطور أدوات جديدة لكشف الاحتيال   من واشنطن الشيباني يبشّر السوريين: 2026 عام الانقلاب الكبير! الشرع يلتقي ممثلي المنظمات السورية الأميركية.. ودمشق وواشنطن نحو الشراكة الكاملة  وزيرا سياحة سوريا والسعودية يبحثان آفاقاً جديدة للتعاون كواليس إصدار القرار "2799".. أميركا قادت حملة دبلوماسية سريعة قبيل زيارة الرئيس الشرع الشرع أول رئيس سوري يزور البيت الأبيض بشكل غير متوقع إنشودة الوفاء من مدينة الأنوار إلى دمشق الشآم سوريا تشارك في الجلسة الافتتاحية لمجموعة 77 + الصين في البرازيل إغلاق باب التقسيم: كيف تترجم زيارة الشرع لانتصار مشروع الدولة على الميليشيات؟ الأطباء البيطريون باللاذقية يطالبون بزيادة طبيعة العمل ودعم المربين ملتقى "سيربترو 2025".. الثلاثاء القادم صفحة جديدة في واشنطن: كيف تحوّلت سوريا من "دولة منبوذة" إلى "شريك إقليمي"؟ مكافحة الترهل الإداري على طاولة التنمية في ريف دمشق من "البيت الأبيض": أبرز مكاسب زيارة الشرع ضمن لعبة التوازن السورية ترميم مستشفى درعا الوطني متواصل.. وإحداث قسم للقسطرة القلبية تبادل الفرص الاستثمارية بين سوريا والإمارات الشرع في واشنطن.. وغداً يلتقي ترامب في البيت الأبيض بين غلاء الكهرباء و الظلام..ماذا ينتظر السوريون في الأيام القادمة؟