العلم بتقبيل الأيادي

يبدو أن المواطن هو الوحيد المقتنع بالاستثمار في البلد دون حسابات الربح، فالفلاح مازال متمسكاً بأرضه يزرعها ويجتهد في مواجهة الطقس ونقص السماد والمبيدات والمحروقات، و كل شيء.
المواطن العادي يُسَّخرُ كل ما يملك لتعليم أولاده.. وباتت أعباء الأهل كبيرة جداً في هذا المجال، فمن لديه طالب في الثالث الإعدادي أو الثانوي عليه أن يؤجل كل مشاريعه، وأن يحصل على كل أنواع القروض الشخصية لدفع مترتبات الدروس الخصوصية بعد أن تراجع التعليم في مدارسنا العامة بشكل غير مسبوق، فقد هاجرت الخبرات التعليمية من المدارس العامة إلى المدارس الخاصة، وأصبح عدد الإداريين والموجهين والمشرفين أكبر من عدد الكوادر التدريسية، كما أصبحت الإدارات الجديدة لهذه المدارس من الشهادات الأدنى والأعمار الأصغر، فيما المدرسون المربون مستبعدون.. تُمارس بحقهم تجارب الإدارات الجديدة.
كل المؤشرات تشير إلى غياب أي قناعة للاستثمار بالعلم بدليل أن كل المتفوقين والمتميزين غادروا البلد لعدم وجود من يستقطبهم، ومن عاد من دراسته في الخارج فهو مهمَّشٌ مستبعدٌ في مكان لا علاقة له بما درس.. يفكر ويحضِّرُ للعودة من حيث أتى، ولم نر أي تبنٍ لأيٍّ من الإبداعات أو الابتكارات، وإنما نسمع بتكريم السوريين في الخارج.
أزمة كورونا كشفت أهمية الاستثمار بالعلم والأبحاث، وما حققته الشركات الروسية من إنتاج اللقاحات في عام يفوق ما حققته من إنتاج وبيع الأسلحة بسنوات، وما تحصده المخابر و مراكز الابحاث والابتكارات من شركات التصنيع والمعامل والإنتاج يفوق ما تحصده الشركات نفسها من الإنتاج وتشغيل آلاف العمال.
في عيد المعلم وصلنا إلى حالٍ من الفوضى أصبح فيه المُعلم مجبراً لتقبيل يد الطالب، والمدرِّس المعطاء عرضة لمزاج إدارات عمر أشخاصها أقل من عمر تجربته، و أصبحت المدارس كالشركات والمعامل والمؤسسات الخاسرة، مشرفوها وإداريوها أكثر من مدرسيها، تتراجع كل عامٍ دون أن تجد من ينقذها، بل على العكس أصبح هناك من يدفع بها إلى المزيد من التراجع ، ويدفع بطلابها وكوادرها إلى المدارس الخاصة التي أصبحت تجيد في الاستثمار المادي والمعنوي بعيدة عن الإشراف الصحيح وتطبيق المعايير الدقيقة، حتى بعيدة عن الانتماء لم يسمع أبناؤها بالنشيد الوطني ولا بتحية العلم.

معد عيسى – على الملأ

آخر الأخبار
أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي حركة تسوق نشطة في أسواق السويداء وانخفاض بأسعار السلع معوقات تواجه الواقع التربوي والتعليمي في السلمية وريفها افتتاح مخبز الكرامة 2 باللاذقية بطاقة إنتاجية تصل لعشرة أطنان يومياً قوانين التغيير.. هل تعزز جودة الحياة بالرضا والاستقرار..؟ المنتجات منتهية الصلاحية تحت المجهر... والمطالبة برقابة صارمة على الواردات الصين تدخل الاستثمار الصناعي في سوريا عبر عدرا وحسياء منغصات تعكر فرحة الأطفال والأهل بالعيد تسويق 564 طن قمح في درعا أردوغان: ستنعم سوريا بالسلام الدائم بدعم من الدول الشقيقة تعزيز معرفة ومهارات ٤٠٠ جامعي بالأمن السيبراني ضيافة العيد خجولة.. تجاوزات تشهدها الأسواق.. وحلويات البسطات أكثر رأفة عيد الأضحى في فرنسا.. عيد النصر السوري قراءة حقوقية في التدخل الإسرائيلي في سوريا ما بعد الأسد ومسؤولية الحكومة الانتقالية