الثورة:
بعد مسيرة حافلة بالعطاء في مختلف فنون وألوان العلم التي برع فيها يطوي العلامة
الدكتور مروان المحاسني رئيس مجمع اللغة العربية بدمشق جناحي الوجود الجسدي ليحلق عالياً في موكب الخالدين.
* محطات من حياته..
الدكتور مروان المحاسني من مواليد دمشق في العام 1926، وحائز على الإجازة في الطب من جامعة دمشق، وتخصص بالجراحة في جامعة باريس، وحاصل على إجازة في اللغة العربية من جامعة دمشق.
شغل العديد من المناصب الأكاديمية في العديد من الهيئات العلمية منها رئيس قسم الجراحة في كلية الطب بجامعة دمشق، وأستاذ ورئيس قسم الجراحة في جامعة الملك عبد العزيز السعودية بجدة، ومدير التعليم الطبي في مشفى الملك عبد العزيز، كما شغل عضوية العديد من الجمعيات والهيئات العلمية منها المجلس الأعلى للعلوم بدمشق والمجلس الصحي الأعلى بدمشق، وجمعية جراحة الصدر في انكلترا، كما ترأس لفترةٍ طويلةٍ لجنة الحوار بين الحضارات (1979 – 1995)، وهو عضو مؤسس في جمعية أصدقاء دمشق.
نشر العديد من البحوث العلمية في المجلات الطبية، وشارك في تصنيف المعجم الطبي الموحد (إنكليزي – عربي)، والمعجم الطبي الموحد (عربي – فرنسي – إنكليزي)، كما ألف معجم الألفاظ الإيطالية في اللغة العربية.
وكان آخر أعماله الاشتراك مع الراحل ممدوح خسارة والدكتورة لبانة مشوح بإصدار معجم مصطلحات إعلامية وفكرية صدر عن الهيئة العامة السورية للكتاب بدمشق.
برحيل العلامة المحاسني تفقد اللغة العربية واحداً من أهم المنافحين عنها بقوة وبأسلوب علمي سلس لايضيق بالجديد، ولا يتزمت القديم دون وجه حق.. يرى أن اللغة بنت الحياة، وهي تقوى كلما قوي متكلموها وتزدهر بازدهارهم.. وعزاء اللغة أن ثمة حراساً لها وعلماء يتابعون طريق العلم والعطاء.