الثورة – عبير محمد:
ثلاثة أحرف هي، الروح، وروح الروح، نور وكم هائل من الدفء، تجده في حضن صغير، سكينة تملأ روحك، تشعر بالفرح والراحة لمجرد رؤية وجهها..
يدها مباركة أينما وضعتها، أجل مباركة من السماء، عطاؤها بلا حدود ولا يمكننا أن نحصي فضائلها.
أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك هكذا أوصى رسولنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم بالأم، فالأم تعتبر المسؤولة الحقيقية عن استمرار دورة الكون بخيره وشره، فقد أرجع الكثير من الفلاسفة والعباقرة سر نجاحهم لأمهاتهم واعترفوا بعظمة التربية التي تلقوها من أمهاتهم.
فأديسون مخترع المصباح الكهربائي الذي أنار عتمة الكون يعزو سبب نجاحه إلى أمه التي حولت له المنزل إلى مختبر علمي صغير بعدما فصله مدير مدرسته في أمريكا حينها بحجة أنه طفل غبي، فما كان من أمه إلا أن قدمت له كل الإمكانيات العلمية التي يحب لتساعده على تخطي زملائه وليقدم للعالم اختراعاته المتتالية، فشكراً لكل تلك الأمهات اللواتي يهززن السرير ليلاً وكلهنّ تفاؤل في أن يهز أولادهن العالم كما وصف نابليون أمه فالأم هي التي تهز السرير بيسارها وتهز العالم بيمينها.
أحبائي لا تنسوا واجباتكم تجاه أمهاتكم ولا تلهكم الدنيا ومشاغلها.
قم بزيارتها دوماً واعطف عليها وقدم المساعدة المعنوية والمعادية، وعندما تذهب إلى جوار ربها داوم على إرسال الصدقات عن روحها وادعُ لها بالمغفرة من الله تعالى.
تحية إجلال لكل الأمهات الصابرات اللواتي قدمن فلذات أكبادهن فداء لحرية الأوطان.