قضايا خدمية عديدة يعاني منها المواطنون في حلب على مختلف الصعد والإتجاهات، انعكست سلباً على واقعهم المعيشي اليومي ، وباتوا يبحثون عن حلول لتلك القضايا من خلال مايسمى ثقافة الشكوى للجهات صاحبة العلاقة، والتي بدورها أصبحت تكتفي بعبارة (تم تشكيل لجان لمعالجة هذه الشكوى أو تلك)، وهذه اللجان يتبعها لجان للمتابعة ولجان للتدقيق، ليصل الجواب في النهاية (تم معالجة الشكوى) طبعاً بعض تلك المعالجات تبقى حبراً على ورق دون أي معالجة على أرض الواقع.
وحيال تلك المعالجات الصورية ملّ المواطنون من ثقافة الشكوى، لأن شكاواهم تبقى رهينة المراسلات الورقية وحبيسة الأدراج بانتظار من يوقظ المعنيين عنها عسى ولعل أن تجد من يعالجها معالجة حقيقية لا صورية، ولهذا فإن العديد من المواطنين باتت الصحافة الوطنية ولاسيما الرسمية منها منبراً لبث شكاواهم وقضاياهم ولاسيما الخدمية منها، لأنهم يعتقدون أن هذه الشكاوى ستنتقل عبر الصحافة من الأدراج إلى (فوق الطاولة) أي فوق طاولة الجهات المعنية عسى ولعل أن تقرأها تلك الجهات لأن هناك من يتابع .
وانطلاقاً من دورنا في الإعلام الوطني فإننا نشجع على نشر ثقافة الشكوى عبر الوسائل المعتمدة ومنها وسائل الإعلام الوطني، لأنه – أي الإعلام الوطني – يحمل على عاتقه مهمة خدمة المواطن وبناء الوطن عبر برامج وزوايا متعددة يضعها (فوق الطاولة).
أروقة محلية- فؤاد العجيلي: