ألا يعيدكم الرئيس الأوكراني زيلنسكي في تصريحاته عن الأزمة في أوكرانيا إلى حلقات عديدة من أفلام الكرتون؟ ألا يشبه زيلنكسي في تصريحاته (بينوكيو) اللعبة الخشبية التي يطول انفها كلما كذبت؟ يكاد الخيال الغربي في القصص والروايات يتحول إلى حقيقة تعيشها أوروبا اليوم.
(الحب في زمن الطاعون) .. هي قصة واشنطن مع أوكرانيا وأي طاعون أميركي يجتاح قرار كييف ويعلن حب الناتو لها ليس هياماً بأوكرانيا بل كره بروسيا التي تعيد مع الصين ترتيب النظام العالمي الجديد على أساس التعددية وليس على أساس الهيمنة القطبية الواحدة لأميركا.
زيلنكسي يطلق التصريحات المفبركة والتي تشي أنه بأضعف المواقف وخاصة عندما يشبه أوكرانيا بسورية ويتناسى أن الإرهابيين القادمين من شمال وشمال شرق سورية، ليقاتلوا بجانبه أتوا بإشارة أميركية كانت قد بعثت بهم منذ عشر سنوات إلى سورية.
تصريحات زيلنسكي لا تختلف عن تصريحات بايدن وعقوباته التي باتت ترتد إليه وبدلاً من أن تجني ال٥٥ ألف عقوبة اقتصادية تجاه روسيا ربحاً لواشنطن بدأت هالة الدولار تزول، وبدأت تلوح بالأفق عملات الروبل والين وهو دليل آخر يبشر بتعدد العملات وتوازن الاقتصاد العالمي، وهو أيضاً ما سيسقط أحادية واشنطن بالضربة القاضية ..ولن يبقى بارزاً من وحيد القرن الأميركي سوى أنفه وأنف زلينسكي الذي يستمر بالتطاول حتى يدخل تاريخ القصص الغربية مجدداً.

التالي