يقول الرئيس الاميركي جو بايدن في إجابته على اسئلة الصحفيين بعد زيارته للاجئين الاوكرانيين في وارسو ببولندا “انظر إلى كل هؤلاء الأطفال الصغار.. أريد فقط أن أعانقهم، فقط أريد أن أقول شكرًا.. أعني والكلام لبايدن: هذا يجعلك فخوراً للغاية”، ونحن بدورنا نتساءل عن أي فخر يتحدث رئيس الادارة الاميركية، خاصة أنه بعد هذا الحديث، سارع مسؤولو البيت الابيض ووزير خارجيته الى ما يمكن ان نسميه “ترقيع” حديث بايدن إياه بعد ان وقع في مطبات سياسية لا يمكن اخماد ارتداداتها بهذه السهولة.
فتناول بايدن لمقام الرئاسة الروسية بشكل فظ من خلال قوله: لا يمكن لهذا الرجل_ ويقصد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين_ أن يظل في السلطة”، أربك الاميركيين قبل غيرهم، الامر الذي جعل البيت الابيض يتنصل من هذا الخطاب بشكل علني، حيث قال أحد المعنيين هناك: “إن هذا السطر الذي قرأه بايدن لم يكن واردا ضمن التصريحات المعدة للرئيس”.
فلا ندري هنا ان كان بايدن يفتخر بتشريد اطفال اوكرانيا ونسائها في بولندا وفي جميع انحاء اوروبا بعد ان اوقع عن سابق اصرار وترصد نظام كييف في شر الاعمال النازية والفاشية، من خلال دعمه ودفعه لمعاداة لروسيا التي يجمعها مع الاوكرانيين الجغرفيا والتاريخ.
فلا عجب من فخر سيد البيت الابيض مما آلت إليه حال اوكرانيا واحوال الاوكرانيين وخاصة الاطفال منهم، فهو ذاته ومن سبقوه في الادارات السابقة كانوا يفخرون بأعمال داعش والقاعدة وغيرها من التنظيمات الارهابية ضد سورية وابنائها الشرفاء، ويسمون هذه التنظيمات “معارضة سياسية”.
ان حديث الرئيس الاميركي امام اللاجئين الاوكرانيين في وارسو ينم عن شغفه في رؤية آلام الناس وهم يعيشون حالة من الخوف والفزع والجوع والمرض، ولا يمكن لوزير خارجيته انتوني بلينكن ان “يرقع” له أفكاره التي استرسل في اطلاقها لدى رؤيته للأطفال الاوكرانيين وهم يتألمون.
حدث وتعليق -راغب العطيه