المتابع لما تقوم به الولايات المتحدة الأميركية تجاه روسيا والتصريحات المتسرعة والعشوائية التي يدلي بها الرئيس الأميركي جو بايدن تجاه الرئيس فلاديمير بوتين يدرك حجم الهستيريا التي وصل إليها المسؤولون في البيت الأبيض ولاسيما الرئيس بايدن، والتي يمكن وصفها بهستيريا العاجزين، وذلك بسبب الفشل الذي منيت به الولايات المتحدة الأميركية في أوكرانيا وعدم تمكنها من إتمام مشاريعها الاستعمارية وانفضاح مخططها في جعل الأراضي الأوكرانية مسرحاً للمختبرات البيولوجية وعاملاً في تطويق روسيا.
هستيريا العاجزين تجلت في تصريحات الرئيس بايدن بعد عقد ثلاث قمم في وارسو كانت محصلتها تظاهرة إعلامية فارغة المضمون، حيث قال بايدن في تصريح استفزازي ومتسرع لايمكن لهذا الرجل أن يبقى في السلطة، ويقصد بذلك الرئيس بوتين ليقوم بعد وقت قصير مسؤول كبير في البيت الأبيض بترقيع هذا التصريح الذي قوبل باستنكار سياسي وإعلامي داخل الولايات المتحدة الأميركية وخارجها، حيث قال هذا المسؤول تصريحات بايدن لم تكن دعوة مباشرة للإطاحة ببوتين أو تغيير نظام الحكم في روسيا، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على حالة التخبط والهستيريا التي وصل إليها بايدن.
التصريحات الاستفزازية وحالة التخبط التي ظهرت في زيارة بايدن لوارسو وبولندا وحديثه أمام الجنود الأميركيين في بولندا والإيحاء بأنه سيرسل جنوده إلى أوكرانيا والذي قام البنتاغون أيضاً بترقيعها، والتأكيد أن الولايات المتحدة الأميركية لاتنوي إرسال جنود أميركيين إلى أوكرانيا كل ذلك يفسر حجم التخبط ومحاولات التستر على العجز الأميركي في التأثير على مجريات الأحداث في الميدان بعد أن ورطوا الشعب الأوكراني بهذه الحرب من خلال استخدام عميلهم الرئيس الأوكراني زيليسينكي ومحاولة إيهامه بالوقوف معه عسكرياً ليجد نفسه في أتون حرب خدمة لمصالح وأجندات الولايات المتحدة الأميركية الاستعمارية.
ما يحدث في أوكرانيا كان نتيجة سياسات الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي الذين يحاولون الانتقاص من سيادة الدول والهيمنة عليها وسرقة ثرواتها ومحاولة تطويق روسيا والتدخل في شؤونها مستخدمين الأراضي الأوكرانية في ذلك لكن حساب الحقل لم ينطبق على حساب البيدر لأن روسيا دولة عظمى وإمكانياتها كبيرة وقادرة على لجم المخططات الاستعمارية، والدليل على ذلك أن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا تسير وفق المخطط لها والعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي على روسيا انقلبت عليهم وعاقبوا شعوبهم، حيث الأسواق الأوروبية بدأت تعاني من قلة المواد الغذائية والقادم أخطر إذا استمرت هذه الدول بأوهامها بالسيطرة والهيمنة والانتقاص من سياسة الدول.
حدث وتعليق- محرز العلي