القرار الأميركي الجديد تخصيص أكثر من نصف مليار دولار من الميزانية الأميركية لعام 2023 لدعم الإرهابيين والمرتزقة في سورية، يؤكد أن الولايات المتحدة لا تزال متشبثة بسياسات دعم الإرهاب والفوضى وكل مخططات التقسيم والخراب والفوضى.
ليس هذا فحسب، بل إن مثل هذه القرارات تفضح مجدداً مزاعم الإدارة الأميركية بمحاربة الإرهاب، وتكشف أهدافها وغاياتها الحقيقية من بقائها في الجغرافية السورية، بدءاً من مواصلتها نهب خيرات وثروات الشعب السوري، وليس انتهاء بمحاولاتها الفاشلة تقسيم الجغرافيا السورية بواسطة مرتزقتها الذين ارتموا في أحضانها مقابل أوهام وطموحات وحفنة من الدولارات.
لطالما كانت واشنطن تختبئ خلف خداعها وادعاءاتها بحماية الحريات والديمقراطيات وحقوق الانسان، في وقت كانت فيه ولا تزال تدعم الإرهاب وتصنعه وتصدره إلى كل الدول، لاسيما تلك التي تقاوم وتواجه مشاريعها ومخططاتها الاستعمارية والاحتلالية، وتحت مسميات وذرائع مكشوفة ومفضوحة.
لقد أصبحت قرارات وسياسات الولايات المتحدة على المستوى الإقليمي والدولي تشكل مصدر توتر وخطر على دول العالم بمجمله وهذا باعتراف الأميركيين أنفسهم، ليس كانعكاس لحالة التخبط والعجز التي باتت تلف إدارة الرئيس بايدن فحسب، بل كتجسيد لحالة الهروب إلى الأمام التي وجدت فيها واشنطن الخيار الوحيد لمواجهة كل التحولات والمتغيرات التي عصفت بالمشهد بشكل عام.
العبث الأميركي بات موجوداً وحاضراً في كل مكان، والقرارات الأميركية التي تدعم الإرهاب وتدعوا للخراب أضحت معلنة في هذا الشأن دون الأخذ بعين الاعتبار كل الارتدادات والتداعيات التي قد تذهب بالجميع إلى أعماق الجحيم، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة التي لا تزال تراهن على منطق الطغيان والغطرسة وسياسة فرض الامر بالقوة.
حدث وتعليق- فؤاد الوادي