من المضحك المبكي حدّ الفجيعة أن يكون الجلاد والقاتل هو الحكم ،يصدر الأحكام ويوزع شهادات حسن السلوك على من تبعه ومن يدور في فلكه.
ويصح فيه القول المعروف :من بيده القلم لا يكتب نفسه بين الأشقياء.
واشنطن تتحدث عن جرائم حرب في أوكرانيا ،وتقدّم كما تقول الأدلة على ذلك بعد أن تسلل عناصر مخابراتها إلى المناطق التي تدعي أنها شهدت هذه الجرائم.
وتدل الوقائع على أن القصف الأوكراني لمدينة بوتشا بعد أن انسحبت منها القوات الروسية هو الذي أدى إلى التدمير الكبير..
واشنطن تعرف ذلك وتدير عملية فبركة الأدلة والشواهد الكاذبة وهي بارعة في ذلك.
يساعدها ويساندها جيش من مرتزقة الفبركة الإعلامية التي تتقن التزييف ،ونحن في سورية نعرف كم هم بارعون في ذلك …يكذبون ويمضون في أكاذيبهم مهما كانت النتائج.
هل من عاقل في العالم لا يشعر أنّ ثمة نفاقاً بلا حدود تمارسه واشنطن حين تتحدث عن الجرائم..؟
واشنطن الغارقة بكلّ ما في العالم من وقائع وأحداث ولها فيها اليد الآثمة والشريرة …كم كنا نتمنى لو أنها فعلاً تتحدث عن قيم المحبة والسلام وأنها تعمل على صون الأمن والسلم العالميين ..واشنطن توثق أنها أكذوبة القرن.
نبض الحدث – ديب علي حسن