الثورة – وكالات – حرر التقرير الإخباري لجين الخطيب
على وقع استمرار العملية العسكرية الروسية لحماية إقليم دونباس جنوب شرق أوكرانيا والتهافُت الغربي لفرض عقوبات على روسيا في محاولة لعزلها اقتصادياً وتحجيم دورها على الساحة الدولية، أكد الخبير الاقتصادي “نور ندا” أن تلك العقوبات فشلت فشلاً ذريعاً وأن روسيا اكتسبت مناعة ذاتية.
وفي حديث لـRT أوضح الخبير الاقتصادي إلى أن الأزمة الأوكرانية أظهرت مدى اعتماد العالم على الصادرات الروسية من الطاقة والغذاء والمعادن، لذلك فإن الحديث عن محدودية أثر روسيا في الاقتصاد العالمي ينفيه ارتفاع الأسعار عبر العالم، لاسيما في الاتحاد الأوروبي، الذي يواجه الآن زلزالاً اقتصادياً عنيفاً يضرب أوروبا بسبب تأثير العقوبات الاقتصادية والنقدية التي فرضتها أمريكا والغرب على روسيا”، مشيراً إلى أن هناك حالة من عدم الرضى والتذمر تسود المواطنين في أوروبا وارتفاع شديد بأسعار السلع والخدمات مع اختفاء الكثير من السلع من الأسواق الأوروبية الناتج عن فرض العقوبات على روسيا.
في السياق، ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” نقلاً عن مصادر، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قد ناقشت بالفعل ردودًا أكثر صرامة، لكن لم يتم اتخاذ قرار بعد.
وقالت الصحيفة إن نطاق العقوبات المحتملة لم يتضح بعد، لكن كبار المسؤولين الأمريكيين تحدثوا في وقت سابق عن أن العقوبات قد تؤثر على الدول التي تواصل التجارة مع روسيا.
بالإضافة إلى ذلك، قد تفرض إدارة بايدن عقوبات على قطاعات الاقتصاد الروسي التي لم يتم استهدافها من قبل، ولاسيما صناعة التعدين والنقل والقطاع المالي.
كذلك أعلن الاتحاد الأوروبي أنه يناقش بشكل “عاجل” فرض مجموعة جديدة من العقوبات على روسيا، استجابة لطلب فرنسا وألمانيا بصورة خاصة.
وذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز”، أن سفراء الاتحاد الأوروبي يعتزمون مناقشة مسألة فرض عقوبات إضافية ضد روسيا.
ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي قوله إن الإجراءات قد تشمل عقوبات فردية إضافية، وفرض حظر على استخدام موانئ الاتحاد الأوروبي، وقيود تصدير جديدة، وحظراً على إمدادات الطاقة، بما في ذلك الفحم أو النفط أو الغاز.