الحوار الوطني.. يربك حسابات إسرائيل ومنظومة العدوان

راغب العطيه:

منذ بداية الحرب الإرهابية القذرة، عملت الدولة السورية على مواجهة هذه الهجمة الشرسة بطرق عديدة، منها العسكرية التي يقوم بها على أكمل وجه جيشنا العربي السوري، ومنها الإعلامية التي استطاع إعلامنا الوطني أن يفضح كل التضليل والتزييف الذي جند له مؤسسات ووسائل إعلام لا تعد ولا تحصى.

وإلى جانب الجهود السياسية والدبلوماسية التي قادتها الدولة السورية في المحافل الدولية والأممية على الصعيد الخارجي، كانت الدعوة للحوار الوطني والمصالحات من أوائل الجهود التي بذلت على الصعيد الداخلي لمحاربة الإرهاب من خلال تنقية الأجواء السورية من جميع ما يشوبها نتيجة للضخ الإعلامي والسياسي الذي أدى إلى التغرير بالكثير من الشباب السوري وحملهم على الوقوف في الصف المعادي لوطنهم وشعبهم.

وتطلب نجاح الحوار الوطني الاستمرار في محاربة الإرهاب وممارسة ضغوط جادة وحقيقية على الدول المتورطة في دعم وتسليح داعش والقاعدة والتنظيمات الإرهابية الأخرى التي اقترنت جرائمها بالتمويل والدعم الخارجي.

وشكلت المصالحات الوطنية أبرز منصات الحوار، حيث أوصلت هذه العمليات إلى تحييد العديد من المناطق السورية التي كانت تنتشر فيها التنظيمات الإرهابية وتم إخراجها من إطار المواجهة والحرب إلى الأمن والاستقرار، وعادت إليها الحياة الطبيعية بعدما كانت ملاذاً للإرهابيين والقتلة والمجرمين من جميع جنسيات العالم.

ومع إنجاز المصالحات الواحدة تلو الأخرى بدأت مرحلة جديدة في مسار الحرب الإرهابية على سورية, بدت معها الدول الداعمة للإرهاب مكشوفة للقاصي والداني وأولهم الإرهابيين المرتبطين بها، الأمر الذي أسهم بشكل كبير في إنجاز المصالحات اللاحقة في مناطق أخرى، وذلك بعد أن أيقن الكثير من المغرر بهم أن الخارج لا يمكن أن يساهم في بناء وطن، بل على العكس فالدول الاستعمارية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية لا تعمل إلا وفق أجنداتها الخاصة التي تخدم مصالحها ومصالح الكيان الصهيوني.

وما زالت الدولة السورية تعطي موضوع الحوار والمصالحات والتسويات أهمية خاصة، ولذلك أطلقت العام الماضي العديد من منصات الحوار والتسويات المتوازية في العديد من المحافظات والمناطق وما زالت مستمرة إلى يومنا هذا، وكل يوم يمر ينضم لها آلاف الأشخاص الذين يؤكدون أن العودة إلى حضن الوطن والمساهمة في إعادة الإعمار والبناء هو الطريق الوحيد للقضاء على الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد، وهذا ما أقلق الكيان الإسرائيلي ومن خلفه منظومة العدوان.

آخر الأخبار
رئيس الهيئة المركزية للرقابة : لن نتوانى عن ملاحقة كل من يتجاوز على حقوق الدولة والمواطن   الرئيس الشرع: محاسبة مرتكبي مجازر الكيماوي حق لا يسقط بالتقادم   حشرات وعناكب بالألبان والأجبان   تشجيعاً للاستثمار .. محافظ درعا يتفقد آثار بصرى الشام برفقة مستثمر سعودي  إبراز المعالم الوقفية وتوثيقها في المحافل الدولية بالتعاون مع "الإيسيسكو" معرض دمشق الدولي..ذاكرة تتجدد نحو تنمية مستدامة  "خطوة خضراء لجمال مدينتنا".. حملة نظافة واسعة في كرناز 10 أطنان من الخبز... إنتاج مخبز بصرى الشام الآلي يومياً نداء استغاثة من مزارعي مصياف لحل مشكلة المكب المخالف قرابة  ١٠٠٠ شركة في معرض دمشق الدولي ..  رئيس اتحاد غرف التجارة:  منصة رائدة لعرض القدرات الإنتاجية تسهيلاً لخدمات الحجاج.. فرع لمديرية الحج والعمرة في حلب "الزراعة" تمضي نحو التحول الرقمي.. منصة إرشادية إلكترونية لخدمة المزارعين  اجتماع تنسيقي قبل إطلاق حملة "أبشري حوران "   مبادرة أهلية لتنظيف شوارع مدينة جاسم الدولرة تبتلع السوق.. والورقة الجديدة أمام اختبار الزمن السلوم لـ"الثورة": حدث اقتصادي وسياسي بامتيا... حاكم "المركزي"  يعلن خطة إصدار عملة جديدة بتقنيات حديثة لمكافحة التزوير عبد الباقي يدعو لحلول جذرية في السويداء ويحذر من مشاريع وهمية "الأشغال العامة".. مناقشة المخطط التنظيمي لمحافظة حماة وواقع السكن العشوائي "حمص خالية من الدراجات النارية ".. حملة حتى نهاية العام  محمد الأسعد  لـ "الثورة": عالم الآثار خالد الأسعد يردد "نخيل تدمر لن ينحني" ويُعدم واقفاً