المتابع لسياسة الولايات المتحدة الأميركية ودول الغرب الاستعماري وتعاطيها مع الأحداث في أوكرانيا يدرك حجم التصعيد الذي تنتهجه هذه الدول من أجل إطالة أمد الحرب تنفيذاً لأجنداتها التي تستهدف عزل روسيا من أجل الحفاظ على أوهامها ببقاء القطب الواحد المسيطر على العالم وفرض شروطه وإملاءاته على الدول والشعوب التي تخدم مصالح الولايات المتحدة الأميركية وأذيالها من دول الاتحاد الأوروبي.
التصعيد الأميركي الأوروبي ضد روسيا تمثل بتقديم كل أنواع الأسلحة الحديثة للنازيين الأوكران مستغلين ضعف وعمالة الرئيس الأوكراني زيلينسكي الخاضع لإملاءات الاستخبارات الغربية والمنفذ لأجندتها على حساب مصالح شعبه كما تمثل التصعيد بالمسرحيات المفبركة الكاذبة من أجل اتهام الجيش الروسي بارتكاب المجازر، وبالتالي محاولة تشوية صورة روسيا وتضليل الرأي العام عما يقوم به النازيون الجدد من وحشية وإجرام بحق المواطنين الأوكران في بوتشا، حيث تم تصوير أشرطة مفبركة تبين عدداً من القتلى المدنيين في شوارع تلك المدينة واتهام الجيش الروسي بذلك.
المسرحيات المفبركة التي اشتهرت بإخراجها الاستخبارات البريطانية تمثلت الآن في بوتشا وهي مسرحيات مفبركة سبق أن مثلتها وأخرجتها في سورية، وقد فند الجانب الروسي مسرحية بوتشا، وقدم الأدلة على أن الجيش الروسي لم يقم بهذه الأعمال وإنما هي مسرحية أبطالها النازيون الجدد وضحاياها مدنيون بإخراج بريطاني لزيادة الضغط على روسيا، وقد طلب الجانب الروسي عقد جلسة لمجلس الأمن يوم الإثنين الماضي للتحقيق بهذه القضية إلا أن بريطانيا عرقلت عقد الجلسة الأمر الذي يشير إلى تورطها في هذه المسرحية الإجرامية.
لقد بات واضحاً لكل متابع حجم الفبركات التي تقوم بها الدول الاستعمارية من أجل تنفيذ أجندتها، وفي مقدمة هذه الدول بريطانيا ومعها الولايات المتحدة الأميركية اللتان أضافتا صفحة جديدة إلى سجلهما الإجرامي الأسود عبر التضليل، وإخراج المسرحيات المفبركة، وارتكاب الجرائم بحق المواطنين من أجل إخراج هذه المسرحية في بوتشا لكن كل هذه الأعمال الإجرامية المضللة لن تغير في قواعد الاشتباك ولن تحقق لهما أوهامهما الاستعمارية، فالجيش الروسي ينفذ المهام الموكلة إليه، بهدف الحفاظ على أمن روسيا الوطني والقومي عبر إبعاد الناتو عن حدوده.
حدث وتعليق- محرز العلي: