الثورة – وكالات – حرر التقرير الإخباري لجين الخطيب
عدة رصاصات أطلقها شاب فلسطيني في “تل أبيب” كانت كفيلة بإثارة قلق المستوطنين الإسرائيليين هناك واستنفار أكثر من ألف عنصر من شرطة وجيش الاحتلال والموساد الصهيوني وما يسمى وحدة النخبة في جيش الاحتلال.
تلك العملية التي نفذها الشاب رعد فتحي زيدان حازم أسفرت عن مقتل 2 وإصابة أكثر من 15 مستوطن، معظمهم في حالة خطرة، لتنطلق بعدها عمليات بحث واسعة استمرت أكثر من 9 ساعات عن منفذ العملية قبل أن يتم الإعلان عن استشهاده إثر اشتباك مع جنود العدو الإسرائيلي قرب مسجد في يافا.
حالة من الذعر والهستيريا أصابت المستوطنين بعد انتشار قوات كبيرة من جنود وأمن الاحتلال في الشوارع بحثا عن منفذ عملية إطلاق النار، وفق ما نقلته صحيفة “معاريف” الصهيونية.
وذكرت الصحيفة أنه “في المرحلة الأولى ولمدة ساعتين لم يكن لدى الشرطة أو الشاباك أي معلومات حول هوية الشاب، لقد تخبطوا بالظلام ثم بدأوا عمليات بحث مكثفة لتعقبه حتى القضاء عليه”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “البحث شمل إقامة عشرات الحواجز المتنقلة في جميع أنحاء تل أبيب وعلى جميع الطرق المحيطة بها وهو ما تقدّر الشرطة أنه منع المنفذ من الابتعاد عن مكان الحادث ودفعته للاختباء في منطقة يافا”.
المتحدث باسم حكومة الاحتلال قال إن نفتالي بينيت سيعقد اليوم جلسة لتقييم الأوضاع، بمشاركة وزيرا الأمن، والأمن الداخلي، ورؤساء الأجهزة الأمنية، بعد “ليلة صعبة” كما وصفها المفوض العام لشرطة الاحتلال في بيان له.
عملية “تل أبيب” التي حظيت بمباركة الفصائل الفلسطينية، تسببت بحالة من الهلع لدى المستوطنين الإسرائيليين، فقد كشفت وسائل إعلام العدو، اليوم الجمعة، عن تسجيل ارتفاع في طلبات الحصول على مساعدة نفسية، بعد العملية وذكرت جمعية “عيرَن” أنّ “متطوعي الجمعية يواجهون ارتفاعاً بعشرات الأضعاف في تلقي طلبات الحصول على مساعدة نفسية من الإسرائيليين”.
وكان شهر آذار الماضي قد شهد عدداً كبيراً من العمليات في الأراضي المحتلة، أبرزها في 29 آذار/مارس الماضي، حين سقط 5 قتلى من المستوطنين.