ألبان جب رملة والخطوة الناقصة..!!

 

هو واحد من أهم المشروعات الإنتاجية وأكثرها تحقيقاً للجدوى الاقتصادية باعتباره يحصل على مادته الأولية مباشرة دون الحاجة لتكبد نفقات النقل والانتقال، كما وأنه يضمن تصريف إنتاج المنشأة التي ألحق بها بما يحقق تكاملاً في التصنيع الزراعي، إنه معمل ألبان وأجبان جب رملة الذي أحدث منذ حوالي عامين تقريباً وهو ملحق بمحطة أبقار جب رملة، حيث يستجر حاجته من الحليب مباشرة من المبقرة وتقدر بحوالي أربعة أطنان يومياً.
وكما الكثير من المنشآت والمعامل الإنتاجية فإن المعمل دخل في تحدٍ حقيقي بسبب نقص كميات المازوت اللازمة للتشغيل، وكانت النتيجة أن توقف عن العمل بسبب عدم توفر المحروقات، ما أدى إلى تحويل إنتاج المبقرة من الحليب إلى معمل ألبان وأجبان حمص، وبالتالي عادت المشكلة القديمة إلى الظهور من جديد، وهي نقل الحليب من جب رملة إلى حمص، فيما توقف المعمل الذي تكلفت عليه الدولة في حين إنشائه حوالي 800 مليون ليرة، وكذلك خسر المستهلك منتجات المعمل التي حظيت بثقته وكانت تلبي حاجته من الألبان والأجبان وغيرها..
إذاً ما الحل..؟
في الحقيقة إن الحل كان ملحوظاً بالتزامن مع إنشاء المعمل، حيث كان من المقرر أن يقام معمل لاستخراج الغاز الحيوي من مخلفات المبقرة بما يضمن عدم احتياج المبقرة والمعمل للكهرباء أو غيرها من المشتقات النفطية بحيث كان من الممكن أن يؤمن الغاز المستخرج الإنارة والتشغيل للمعمل والمبقرة وربما استثمار ما يفيض عنهما بيعاً أو توزيعاً لتوسيع دائرة المستفيدين من سكان المنطقة والأهالي من الطاقة الحيوية.. ورغم رصد الاعتمادات لذلك إلا أنه تم إنشاء المعمل وتشغيله ولكن لم يحظى معمل الغاز الحيوي بالاهتمام المطلوب، وها نحن اليوم أمام معمل إنتاجي مهم متوقف نتيجة عدم توافر المازوت، وكان بالإمكان تلافي هذه المسألة فيما لو تم إلحاق معمل الغاز الحيوي بمعمل الألبان والمبقرة..
ولعلها مناسبة لإعادة إنعاش الحديث عن الغاز الحيوي وإمكانية توسيع الاستفادة من هذه التجربة على عدد من المنشآت والمعامل والاستفادة من الطاقة المستخرجة في الإنارة والتشغيل وغير ذلك وبما يرفد شبكة الكهرباء بمزيد من الكميات المولدة الأمر الذي كان من شأنه أن يوفر الكثير من الضغط على شبكة الكهرباء ويقلل حجم الطلب على المحروقات ويدعم استمرارية المنشآت والمشاريع بمختلف أنواعها الزراعية والصناعية والإنتاجية..
إذاً ماذا قدمنا هنا ولماذا تبقى الخطوات ناقصة دون أن تجد من يكملها، ألم تعقد وزارة الكهرباء والزراعة وغيرها من الجهات المعنية العديد من الورشات واللقاءات والاجتماعات التي تتحدث عن أهمية رفد منظومة الكهرباء عبر الاستفادة من الطاقات الطبيعية، وماذا عن الدراسات والأبحاث التي أعدها مختصون وباحثون وأكاديميون حول مشاريع استخراج الغاز الحيوي والتي استعرضت نماذج ناجحة استطاعت أن تستغني كلياً عن كهرباء الشبكة وتولد حاجتها بنفسها عبر مثل هذه المشاريع..؟؟
ألم يحن الوقت بعد للبدء بخطوات جدية ومدروسة تخفف من حجم الإنفاق وتدفع باتجاه مزيد من التنمية في مختلف القطاعات وخاصة القطاع الزراعي الذي يعول عليه اليوم في إنقاذ العالم من المخاطر التي تتهدده نتيجة نقص الغذاء؟؟.

على الملأ.. – محمود ديبو:

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب