الثورة – آنا عزيز الخضر:
عاداتٌ تظلم المرأة تحت عنوان الحرص عليها، والخوف على سمعتها بشكلٍ مبالغ فيه، متجلياً ذلك بالعنف الأسري بأشكاله المتعددة، فينعكس ذلك على حياتها و
شخصيتها بشكل سلبي، عدا عن الأذى النفسي الذي تعيشه، ولو تمّ التعامل معها بأسلوب آخر، يشعرها بكيانها وشخصيتها ومنحها الثقة، لكانت أكثر امتلاكاً لناصية أمرها، وأكثر قدرة على اتخاذ القرار ، ثم التمييز بين الخطأ والصواب من تلقاء نفسها، وبالتالي يتبلور لديها الموقف الحرّ، والكفيل بصونها بالشكل المتوازن…
هذه المعادلة الإنسانية، يصورها الفيلم القصير (ظلي) الذي يعتبر باكورة انتاجات المؤسسة العامة للسينما، ضمن أفلام سينما الشباب..
الفيلم من تأليف “روان العبد”، وإخراج “طلال لبابيدي”.. حول الفيلم وتفاصيله وأسلوبه، تحدث الفنان “لبابيدي” قائلاً:
يطرح الفيلم موضوع العنف الأسري وتحقير الانثى، وإلغاء كيانها خاصة في المجتمعات المتخلفة والمتعصبة…
طبعاً الفكرة مطروقة من حيث المبدأ، لكن أسلوب الطرح هذه المرة مختلف، وأحداث الفيلم غير متوقعة، خاصة النهاية .. الفيلم فيه ثلاث مراحل زمنية، لذلك كانت إحدى الصعوبات، إيجاد ثلاث ممثلات بعمر ٩ و ١٤ و ١٨، يمتلكن الموهبة والشبه لحدّ كبير ، بالاضافة إلى أن على الممثلات الثلاثة أن يشبهن الأم.. أما الصعوبة الثانية اخراجياً، فكانت ايجاد لوكيشن (موقع تصوير ) تتوافر فيه بيئة مختلطة بين المنزل والسجن، والحمد لله وفقنا بكل ماسبق..
اعتمدت اخراجياً على أسلوب اللقطات البطيئة الطويلة والضيقة طوال الفيلم، فلم استخدم اللقطات العامة سوى اربع او خمس مرات، للتعريف على المكان، أما باقي اللقطات فكانت خانقة، وداخل الكادر دائماً توجد بقعة سوداء، لتعميق حالة الكبت والمأساة والروتين والسجن ..
الفيلم بطولة: نور الوزير ، وائل ناجي، يارا ادريس، اليسار كرادو ، لانا الحلبي، الليث ناجي.. بالإضافة للكادر الفني المتميز لمؤسسة السينما فنياً..
نضيف: الفيلم سيعرض في الشهر الثامن، ضمن مهرجان سينما الشباب..
