هي التعويذة ذاتها في أوكرانيا.. الكيماوي يتصدر (ترند) التصريحات الغربية، وتتعلق واشنطن بحبل الأكاذيب ذاته الذي تعلقت فيه في سورية!
ينثر الغرب أكاذيبه في طريق روسيا العسكري والسياسي، حتى إذا كان المشهد انتصاراً يحسب للقوات الروسية في أوكرانيا، تنمو الفطور الأميركية المسممة في ظل الحدث وتظهر هذه المرة “الخوذ البيضاء” التي تقوم بالعرض ذاته الذي قامت به في سورية سابقاً.
مسرحية استخدام الكيماوي وشكوك التقارير الغربية التي تتصنع اشتمام الغازات المحرمة مع كل انتصار للطرف المعادي لسياسة واشنطن بأنوفها المزكومة بالأكاذيب.
قالتها المتحدثة الروسية ماريا زاخاروفا .. الغرب يتصرف تجاه أوكرانيا ويلف المشهد بالافتراءات كما فعل سابقاً في سورية.
الفارق بين سورية وأوكرانيا أن مجموعات “الخوذ البيضاء” لا تحتاج إلى تدريب، بل تعمل وكأنها منظمة معترف بها غربياً لتمرر المصالح الأميركية التي تعجز عن تمريرها واشنطن عبر المنظمات الدولية، أو بالأحرى تشكل اليوم أميركا مجموعات من شهود الزور للبصم والشهادة على ما تقوله وما تريد فعله من دون حاجة لإثبات المصداقية ..شهود زور من عيارات وخبرة الحرب على سورية والمنطقة.
فأميركا لا ترمي الأدوات، بل ترميها في غرف الخرداوات السياسية حتى تعيدها ثانية للخدمة عند الحاجة، وهذه هي ذاتها السياسة التي تستخدمها مع حلفائها دائماً كأردوغان مثلاً.
عندما قال الرئيس الأميركي جو بايدن أن الناتو لن يتدخل في الأزمة الأوكرانية، كان يقصد أن واشنطن لن تتورط في حرب مباشرة مع روسيا، بل ستدخل بكفوف وأصابع وخوذ من دون أن تلمس المواجهة بأيديها، وهذا هو الناتو والغرب يرتدون الخوذ البيضاء ويدخلون المعركة في أوكرانيا لمواجهة أي تقدم روسي، يدخلون بالصريخ في مسرحية الكيماوي التي يكررون عرضها في أوكرانيا، وربما سنجد الممثلين أنفسهم والتمثيلية نفسها، لكن نسبة تصفيق المشاهدين تبدو منخفضة جداً، لأن تكرار العرض الهزلي يبدو أكثر سخافةً من أن يشجعه حتى كتابه!!.