الثورة:
المشروع الوطني للترجمة يصدر رواية (المتشردون)
تعود رواية (المتشردون) التي صدرت حديثاً للكاتبة الصينية إين لي ضمن المشروع الوطني للترجمة إلى أحداث مفصلية شهدتها الصين أواخر سبعينيات القرن الماضي بلبوس أدبي يتناول حياة الناس البسطاء وانعكاس الواقع عليهم.
وخلاف الكثير من الأعمال الأدبية فإن لي اختارت أن يكون أبطال روايتها هذه أفراداً ليسوا أناساً عاديين فحسب بل مهمشون وغير أكفاء يعيشون في بلدة ريفية صينية تدعى نهر مودي ويطالهم سير الأحداث التي شهدتها بلادهم قبل أكثر من أربعين عاماً.
الرواية التي صدرت حديثاً عن الهيئة العامة السورية للكتاب وترجمها عن الانجليزية الدكتور باسل المسالمة كانت باكورة روايات لي الأربع بعد مجموعتها القصصية الأولى (ألف عام من الصلوات الجيدة) والتي يتسم أدبها عموماً بدمج الواقع بالخيال.
يذكر أن اين لي ولدت في بكين عام 1972 وحصلت على الإجازة الجامعية في العلوم من جامعتها عام 1996 ثم حصلت على درجتي ماجستير من جامعات أمريكية في علم المناعة وفي الأدب الخيالي والخيال الإبداعي وحصلت على العديد من الجوائز الأدبية وتحول أحد نتاجاتها لفيلم سينمائي.
سرب كمنجات.. مجموعة شعرية
ليست الموسيقا هي العنصر المفقود في النص النثري طالما تحيلنا مجموعة سرب كمنجات للشاعر أوس أحمد أسعد إلى نوع خاص من الموسيقا الداخلية الهامسة وإلى أجواء من العزف المنفرد على أوتار الكلمات.
الولع الداخلي عند الشاعر أسعد بذلك النوع من الموسيقا دفعه إلى ذلك العنوان الذي يوحي بتلك المعاني الموسيقية إضافة إلى الغلاف المعبر عن المحتوى للفنان رائد خليل الذي يحمل فيه إنسان جاهداً مفتاح صول ضخماً تنبعث منه الموسيقا والفراشات والزهور.
الوجع هو السمة الأكثر بروزاً في المجموعة وربما مصدره سنوات المعاناة التي عاشها شعبنا من تبعات الحرب الإرهابية على بلدنا فيصور هذا الألم المكلل بالحزن والمعاناة الذي يلمسه الإنسان السوري أينما حل وهو محل شبهات تقتضيها المؤامرة على بلادنا..
قسم الشاعر المجموعة إلى 11 نصاً متنوعاً من حيث الطول تحمل الهم الوطني والوجداني والاجتماعي والانساني وتقع في 193 صفحة من القطع المتوسط.
يذكر أن الشاعر أسعد من مواليد القامشلي عضو اتحاد الكتاب العرب جمعية الشعر صدر له عدد من المجموعات منها “آنية الكلام” و”سوناتا عذوبة بطعم الكستناء”.
مجموعتان جديدتان للدكتور محمد عامر المارديني
تستقي المجموعتان القصصيتان الصادرتان مؤخراً للدكتور محمد عامر المارديني تحت عنواني مقصات ناعمة وشبه منحرفة مضمونهما من واقع الناس وهمومهم بأسلوب نقدي يجمع الجد مع السخرية.
في المجموعة الأولى التي تقع في 156 من القطع المتوسط نجد قصصاً ساخرة تنتقد ظواهر اجتماعية سلبية طفت على السطح في زمن الحرب ومن بينها طريقة تعامل البعض مع التقنيات الالكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي مثل قصة حوت اليوتيوب.
وفي المجموعة أيضا تشغل العاطفة الصادقة مكانا في أسلوب السرد القصصي وذلك نتيجة انعكاس الواقع الاجتماعي على الانفعال الوجداني الذي يدفع للكتابة مثل قصة كبل رباعي كما هناك قصص يعتمد فيها الكاتب على الاستعارات من البيئة والطبيعة لتكوين حالة قصصية يشكلها خياله مثل مقتل حمار في ظروف غامضة ودافن الهرة وسلطة ملفوف.
وتوخى المارديني في هذه المجموعة اعتماد بناء حكائي يحمل من الخصوصية ما يسهل للكاتب إقناع المتلقي بالغاية التي يهدف إليها.
أما مجموعة قصص شبه منحرفة فنجد فيها ميل الكاتب لتوظيف تخصصه العلمي مثل قصة سعلة جافة حيث تستخدم مستجدات الأوبئة العلمية والاجتماعية التي عصفت بالواقع الانساني ومدى استهدافها للمجتمع.
ولكن المجموعة أيضا لا تختلف عن سابقتها في استخدام الأسلوب الساخر بصورة جديدة تجمع السلبيات والايجابيات ضمن مسعى لتغيير العادات والتقاليد والبنيات الاجتماعية الخاطئة واستبدالها بالمنطق والواقع.
المجموعة التي جاءت في 121 من القطع المتوسط يمزج فيها المؤلف أحياناً السرد والشعر ليسخر من ظواهر سلبية في الواقع الثقافي وذلك في قصة العنكبوت الأبيض.
المجموعتان صادرتان عن دار دلمون الجديدة وكان سبق للدكتور المارديني أن أصدر مجموعته الأولى بعنوان حموضة معدة والتي انتمت أيضا للأدب الساخر.
(سلامي إلى أم حمدي) نتاج جديد للقاص غسان حورانية
تتضمن المجموعة القصصية الجديدة “سلامي إلى أم حمدي” للقاص والسيناريست غسان حورانية مجموعة من النصوص التي يتناول فيها الواقع الاجتماعي بأسلوب واقعي جذاب ناقد وساخر.
ويصور القاص حورانية حالات تمس واقع الثقافة في مجتمعنا من ظهور كتاب لا يمتلكون أسس الموهبة الحقيقية كما في قصته “عشتار” كما يعالج في بعض القصص الأخرى قيماً اجتماعية مزيفة كالتي نجدها عند من يروجون لقوتهم ولنفوذهم كما في قصة “أبو شاكوش” ونظرة الأثرياء السلبية لذوي الحاجة كما في قصة “سلامي إلى أم حمدي”.ويبدو الأسلوب الساخر واضحاً في معظم النصوص كما في قصة الاسكافي وعامل المشتل وعلبة البسكويت حيث يستخدم حورانية لغة سهلة بسيطة موحية تعتمد المضحك المبكي أو الكوميديا السوداء للدلالة على حجم الآلام التي تعتصره من القيم الاجتماعية التي تحتاج برأيه إلى إعادة بنائها من جديد.
يشار إلى أن المجموعة التي تضم عشر قصص قصيرة يعالج فيها حورانية واقعنا الاجتماعي في 102 صفحة من القطع المتوسط وهي من إصدارات دار بعل للطباعة والنشر.
يذكر أن حورانية عضو جمعية القصة في اتحاد الكتاب العرب كتب القصة القصيرة والمسرح والدراما التلفزيونية ومن أعماله القصصية القناع والقط أكل شاي.