رغم كل الحرص على توخي الدقة في عملنا الإعلامي لا يزال هناك البعض في مؤسساتنا تحاول العرقلة بشكل أو بآخر.
و لعل الأسباب الحقيقية وراء كل ذلك معروفة بشكل عام لنا في الإعلام الوطني.. و نعمل وفق معايير العمل الصحافي المعروفة “الدقة.. الحياد.. الموضوعية” و نحرص بشكل دائم على الوقوف على رأي كل الجهات التي يتصل عملها بالمعلومات المتعلقة بالمادة الصحفية قبل النشر.
منذ فترة قصيرة وردتنا شكوى تتعلق بعمل أحد الجهات التابعة لوزارة النقل.. و بعد الإطلاع على مضمونها تم عرضها على الجهة المعنية في الوزارة للوقوف على رأيها في ما هو مذكور و مدى انسجامه مع الأنظمة والقوانين من جهة و صحة المعلومات من جهة أخرى.
و بدلا من موافاتنا بذلك وفق الأصول قام أحد المديرين “المدعومين” في الوزارة حسب ما أكد بالاتصال للبحث عن مصادر المعلومات و ذكر أسماء كيفما اتفق.. لينتقل بعد ذلك اولا للتهديدنا بشكل مبطن !! من ثم عرض الرشوة !! مع التأكيد على أن ما ورد في الشكوى من معلومات عار عن الصحة.. و أنه سيرسل توضيح يبين ذلك غير أن هذا لم يحدث.. و بناء على هذا اضطرينا إلى مراجعة الوزارة في دمشق لمتابعة وجهة نظرها في ما ورد من معلومات لاستكمال الموضوع.
و هنا يمكن القول بأن موقف ذاك المدير يؤكد ما ورد في بعض المعلومات… ويدلل على ثقافة مختلفة في التعاطي مع الشأن العام لا اعتقد أنها تناسب ما تقوم به وزارة النقل ومن عمل في مختلف المجالات.
لعل صرف النفوذ و التعامل بفوقية لا يخدم مصلحة الوزارة و لا الصالح العام.. بالتعاون و التنسيق نستطيع أن نجعل العمل متكاملاً.
لكن التهديد وغيره أساليب مرفوضة لا أحد يقبل بها في أي موقع من مواقع العمل.
برسم وزير النقل و الجهات المعنية لمنع مثل هذه الحالات التي لن تجدي نفعاً و لن تحول دون متابعة رسالتنا في خدمة الوطن و المواطن.
اروقة محلية -نعمان برهوم