“قطش ولحش”

بعيداً عن المسلسلات الرمضانية والأحداث الدرامية، وعن عروض وجبات الإفطار والسحور اليومية التي تخطت عتبة الـ 120 ألف ليرة سورية “عداً ونقداً” للشخص الواحد، وعن برامج المسابقات التلفزيونية والإذاعية المدرجة تحت بند “ترفيهية” .. بعيداً عن كلّ شيء في هذا الشهر الفضيل باستثناء التصريحات والتقليعات التي تناوب على إطلاقها عدد من المسؤولين الذين تصدروا السوشل ميديا وأصبحوا الوجبة الرمضانية الأدسم في شهر الخير الذين تناوبت المواقع والصفحات الإلكترونية على تناقل تصريحاتهم كلّ بطريقته ومن زاويته وأسلوبه وتعليقه وعنوانه وتهكمه.

ما جرى مؤخراً، دفع بالبعض إلى المطالبة بإعداد استبيان ميداني أو استطلاع رأي لـ “عينة أو شريحة عشوائية” من الشارع للوقوف ومعرفة من هو المسؤول صاحب أفضل .. أو ألطف .. أو أظرف .. أو أغرب تصريح … صاحب أكبر ردّات فعل … وأكثر تعليقات .. وأغزر تغريدات، ووضعه ضمن قائمة أفضل 10 شخصيات رمضانية لهذا العام.

تصريحات البعض اللامسؤولة والتي لا يمكن وصفها إلا بالعشوائية والارتجالية القائمة على أسلوب وخطة عمل بائع العوامة ” القطش واللحش” لم تطغ على حديث الأسعار اللاهبة والكاوية التي أتت على كلّ ما في جيب ومحفظة ومعدة المواطن من نقود ولقمة عيش، وإنما تقاسمت التصريحات وارتفاع الأسعار حديث الشارع السوري، الذين لم يتمكن حتى تاريخه من إيجاد مبرر أو مسوغ واحد لا ليس فقط للقفزات الجنونية لمؤشر أسعار جميع المواد الأساسية والسلع الضرورية “دون استثناء”، وإنما للدافع أو القوة القاهرة أو المزاجية التي كانت السبب الرئيس والمباشر وراء إطلاق بعض المسؤولين “ممن يعتبر سكوتهم أغلى من الفضة والذهب والألماس مجتمعين” العنان لتصريحاتهم التي لم تغن أو تسمن من جوع المواطن بشيء، وإنما زادت من طين أصحاب الدخل المحدود بلة فوق البلة التي يعيشها هذه الأيام تحديداً بدون لا مع تلك التصريحات التي تخلو تماماً من كل ما له علاقة بالمنطق والواقع وبهموم وهنات وحتى بآهات المواطن الذي ضاق ذرعاً من التنظير الخالي من أي محتوى أو مضمون أو حلول قريبة المدى.

الكنز -عامر ياغي

آخر الأخبار
بين الحقيقة والتزييف..الأمن العام السوري صمّام أمان الدولة الهوية لا تعرف الحدود... والدولة ترسّخها بالرعاية والمسؤولية  أهالٍ من نوى يؤكدون على الوحدة الوطنية ودعم الجيش والقيادة من مظاهرات الثورة السورية في باريس.. الدكتورة هنادي قوقو "الثائرة الرقيقة" الدفاع المدني يحمّل فصائل السويداء مسؤولية اختطاف حمزة العمارين: العمل الإنساني ليس هدفاً مشاعاً مظلوم عبدي: اتفاقنا مع دمشق خطوة محورية نحو الاستقرار وبناء جيش وطني جامع  " الخارجية " تُعلن عن زيارة وفد تقني إلى السودان لبحث أوضاع الجالية السورية " الخارجية" تطلق خدمات قنصلية مؤقتة للجالية في ليبيا بانتظار افتتاح السفارة الرسمية منظمات حقوقية تحذر: خطة لبنان لإعادة اللاجئين السوريين تُهدد بترحيل قسري جماعي  مبادرة الغاز الأذربيجاني إلى سوريا تحظى بإشادة أميركية وتأكيد قطري على دعم الاستقرار الخطوط الجوية التركية تعود إلى أجواء حلب بعد 13 عاماً من الانقطاع "غرف الزراعة":  آلية جديدة لتحديد أسعار الفروج الحي من الدواجن الوزير الشيباني: الجاليات السورية ركيزة لتعافي البلاد وتعزيز حضورها الخارجي تحسين واقع الشبكة الكهربائية في القنيطرة مركز صماد الصحي في درعا  بالخدمة محافظ حمص يدشّن مشروع إعادة تأهيل مشفى تدمر الوطني بتمويل من الدكتور موفق القداح البيت الأبيض يكشف نسب الرسوم الجمركية الجديدة على سوريا وخمس دول عربية ترحل القمامة والركام من شوارع طفس بدرعا انطلاق المرحلة الثانية من مشروع الطاقة القطري في سوريا: 800 ميغاواط إضافية لتعزيز الشبكة وتحسين التغ... العاهل الأردني يعيّن سفيان القضاة سفيراً فوق العادة لدى سوريا