“نور العيون”.. نصٌّ راهن رغم الزمن

الثورة – آنا عزيز الخضر:
الميزة الأهم للنص المسرحي، والتي تجعله حيوياً يتمكن من مواكبة المجتمعات الإنسانية والتورايخ المتلاحقة، هي مقدرته على أن يكون راهناً مع اختلاف الشرط الزماني، وذلك بدقته الشديدة وأمانته في نقل الحقائق الاجتماعية والمعادﻻت الإنسانية كما هي، فتكون تلك النصوص قادرة على نقل الواقع، وإن اختلف الزمن.
من هذه النصوص “نور العيون” لـ “جوان جان”، وقد سبق لكثير من المخرجين السوريين مسرحته، محترفين وهواة، وقد تابعها الجمهور السوري في كثير من المحافظات السورية.
“نور العيون” من إخراج “نزار خضور”. المخرج الذي تحدث عن العرض وتفاصيله قائلاً: “نصٌّ يلقي الضوء على سلاسل الفساد التي شكلها الاحتلال الفرنسي، لتنخر عظم المجتمع السوري، والتي كلّ همّها أن تقتل فينا الأمل.. أردنا من هذا العرض أن نقول ما أشبه اليوم بالأمس، فما زالت هذه الطبقة مستشرية في مجتمعنا حتى يومنا هذا، تستغل خيرات البلد وتستحوذ على إمكاناته لمصالحها. طلبنا رعاية المسرح القومي ولكننا لم نوفق بالحصول على رعايته في الوقت المناسب، ولهذا السبب لم نتمكن من استخدام عنصر الديكور بالشكل المطلوب، وهو ماجعلنا نقرّر خوض التجربة بالاعتماد على الطاقات الشبابية في فرقتنا، ليكون هذا العمل عملاً متفرداً، نقدمه إلى الجمهور الذي نقدره ونحترمه..
العرض أدّته فرقة بروكار المسرحية، وهو باكورة أعمالها المسرحية.
يقدم النص شخصيتين رئيسيتين، نور وسامي، ويمثل كل منهما نقيض الآخر . نور ابن شهيد، استشهد في ميسلون، وسامي ابن أحد المتنفّذين الذين يسيطرون على أرزاق البلد..
تروي المسرحية قصة هذين الشابين، وكيف لا يتوانى سامي عن استغلال نور وإذلاله، مما يصل بنور لمرحلة الضياع.. لكن، في نهاية العرض يستفيق نور ويرفض الاستسلام..
قصدت خلال العمل الاعتماد على الشرطية المسرحية في الزمان والمكان، وسعيت إلى لعبة الإضاءة التي تقسم الخشبة في عدة مشاهد إلى نصفين، حيث يدور على كل نصف منهما حدث مسرحي متزامن مع الآخر، أو يكمل أحدهما الآخر زمنياً، كي أعطي لإيقاع العرض نمطاً متسارعاً، كما اعتمدت في الملابس اللون الأسود لكافة الممثلين، وذلك عن قصد، مع إضافة الاكسسوار المناسب لإضفاء صفة تناسب كلّ شخصية يؤديها الممثل..
الممثلون المشاركون في العمل:
ورد عيسى – سومر مخول – سعاد عبد الهادي – نتالي شنورـ عز الدين عيسى- نانسي شاروبي- نايا عطالله – ساندي.

آخر الأخبار
توزيع ألبسة شتوية على مهجري السويداء في جمرين وغصم بدرعا   زيارة مفاجئة واعتذار وزير الصحة..  هل يعيدان رسم مستقبل القطاع؟   5 آلاف سلة غذائية وزّعها "الهلال  الأحمر" في القنيطرة آليات لتسهيل حركة السياحة بين الأردن وسوريا دمج الضباط المنشقين.. كيف تترجم الحكومة خطاب المصالحة إلى سياسات فعلية؟  قمة المناخ بين رمزية الفرات والأمازون.. ريف دمشق من تطوير البنية الصحية إلى تأهيل المدارس   زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن.. تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي     تحسن ملحوظ في سوق قطع غيار السيارات بعد التحرير  "إكثار البذار " : تأمين بذار قمح عالي الجودة استعداداً للموسم الزراعي  دمشق تعلن انطلاق "العصر السوري الجديد"   من رماد الحرب إلى الأمل الأخضر.. سوريا تعود إلى العالم من بوابة المناخ   الطفل العنيد.. كيف نواجه تحدياته ونخففها؟   الجمال.. من الذوق الطبيعي إلى الهوس الاصطناعي   "الطباخ الصغير" .. لتعزيز جودة الوقت مع الأطفال   المغتربون السوريون يسجلون نجاحات في ألمانيا   تامر غزال.. أول سوري يترشح لبرلمان آوغسبورغ لاند محاور لإصلاح التعليم الطبي السوري محافظ حلب يبحث مع وفد ألماني دعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية ابن مدينة حلب مرشحاً عن حزب الخضر الألماني خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب"