الثورة – وكالات:
لليوم الرابع على التوالي، اقتحم مئات المستوطنين صباح اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي انسحبت من باحات المسجد بعد اعتقالها شاباً ممن تواجدوا على سطح قبة الصخرة، وإصابتها ثلاثة آخرين بجروح مختلفة.
وأفادت وكالة وفا بأن 1180 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوساً تلمودية في ساحاته.
وأضافت أن قوات الاحتلال استبقت اقتحامات المستوطنين، بالانتشار المكثف في ساحات المسجد، تمهيداً للاقتحامات الجماعية، وحاصرت المصلين في مصليات الأقصى بعد إغلاقها، ومنعتهم من التواجد في منطقتي المصلى القبلي وقبة الصخرة، وشرعت بإبعاد المصلين والمعتكفين عن مسار اقتحامات المستوطنين، واستهدفت المعتكفين في المصلى القبلي بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وحاصرت النساء في صحن قبة الصخرة، في محاولة لإبعادهن عن مسار اقتحامات المستوطنين، كما اعتقلت شاباً ممن تواجدوا على سطح قبة الصخرة، واقتادته لأحد مراكز التحقيق بالبلدة القديمة.
وواصلت شرطة الاحتلال التضييق على الشعب الفلسطيني، ونصبت الحواجز داخل القدس القديمة، وعند الطرقات المؤدية إلى أبواب الأقصى، ومنعت الكثير من المواطنين، خاصة الشباب من الدخول للأقصى لأداء صلاة الفجر.
كذلك اقتحم عشرات المستوطنين موقع “برناط” الأثري فوق قمة جبل عيبال في نابلس.
ونقلت وكالة وفا عن مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس قوله إن عشرات المستوطنين اقتحموا الموقع المذكور، وسط إغلاق لبعض مفارق الطرق المؤدية للمنطقة، وذلك بعد يوم من اقتحام جبل القبيبات في برقة شمال غرب نابلس.
كما اقتحم عشرات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال خربة الحفيرة جنوب جنين بعد إغلاق المنطقة، وأدوا طقوساً تلمودية في المكان.
فيما أقامت قوات الاحتلال حاجزاً عسكرياً مفاجئاً على مفرق عرابة وأعاقت تحركات المواطنين.