الثورة – فاتن أحمد دعبول:
تزامنا مع الذكرى الرابعة لاستشهاد رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد، والذكرى السابعة للصمود اليمني في مواجهة العدوان، وبمشاركة الرسام الفلسطيني المقاوم شادي أبو القمبز، أقامت سفارة الجمهورية اليمنية بالتعاون مع المستشارية الإيرانية في سورية، معرضاً تحت عنوان” وجوه من نور” تكريماً لشهداء المقاومة من كلا البلدين، في قاعة المعارض في المستشارية الثقافية بدمشق.
* القدس.. هي البوصلة..
ضم المعرض صوراً لعدد كبير من الشهداء الذين قضوا دفاعاً عن بلادهم، إيماناً منهم بأن الشهادة والتضحية هي الطريق الوحيدة لنصرة البلاد والذود عن حياضها وحماية وصون حصونها من ضربات الأعداء وغدرهم.
وبيَّن عبدالله علي صبري السفير اليمني في سورية بعد أن توجه بالشكر لكل من المستشارية الثقافية الإيرانية وللرسام الفلسطيني المقاوم شادي أبو القمبز، بيَّن أنه من الأهمية بمكان أن يقام هذا المعرض في عاصمة المقاومة السورية، وبتنظيم من الجمهورية الإسلامية، وبريشة الفنان الفلسطيني، ما يؤكد تلاحم محور المقاومة في كل مرة يجتمع فيها أصحاب القضايا العادلة.
وأكد على أن البوصلة كانت وستبقى دولة فلسطين، وجميع التضحيات تهون في سبيل القضايا العادلة، ولا شك أن هذا المعرض يحمل في مضمونه وخصوصاً ونحن نشهد تلك الاعتداءات على المصلين في المسجد الأقصى، رسالة لكل عدو مغتصب أننا هنا وجاهزون للدفاع عن القدس واليمن ولبنان وسورية، وهذا المعرض أنموذج لذاك التلاحم بين الشعوب المقاومة.
وأضاف: هؤلاء الشهداء جميعهم وغيرهم الكثير ممن بذلوا أرواحهم في سبيل أن نحيا حياة عزيزة كريمة، فاستحقوا منا تكريماً يليق بهم، فكل صورة تحكي قصة جهاد وتضحية وكفاح مرير، وكل صورة هي وجه من نور يضيء للأجيال دروب المستقبل.
* يجمعنا محور المقاومة..
ورأى حميد رضا عصمتي المستشار الثقافي في السفارة الإيرانية في سورية أن محور المقاومة يجمعهم هدف واحد هو الدفاع عن الشعوب في قضاياهم العادلة، وأكد بدوره أن محور المقاومة واحد، وأن البوصلة هي القدس، والعدو هو الكيان الصهيوني، ونحن كمحور للمقاومة لا يمكن للحدود أن تبعدنا عن قضايانا المشتركة، والمعرض هو صورة مشرقة لهذا التحالف، لأنه يجمع الشهداء من كل مكان، وجميعهم أريقت دماؤهم في سبيل هدف واحد هو المقاومة.
وأضاف: نحن على أعتاب يوم القدس العالمي، ما يؤكد أننا نجدد العهد على مواصلة النضال، وأننا شعب لن تثنيه المؤامرات والعدوان، وبوصلتنا القدس دائماً، وهؤلاء الشهداء وجوه من نور تضيء لنا المسير ودروب المستقبل، ونحن لن ننساهم” شهداؤنا عظماؤنا” بتضحياتهم انتصرنا وسوف ننتصر مادامت روح الشهادة والمقاومة موجودة لدينا.
وجدير ذكره أن الرسام شادي عياده أبو القمبز، من مواليد غزة، شارك في العديد من المعارض المحلية والدولية، اهتم برسم الشهداء الفلسطينيين وخاصة من أصدقائه وأقاربه، واتسع مجال اهتمامه ليشمل رموز وشهداء محور المقاومة في مواجهة الكيان الصهيوني.
ومنذ بدء الحرب العدوانية على اليمن، سخر قلمه وريشته لمواكبة معاناة الشعب اليمني والظلم الواقع عليه، والذي يشبه حالة الشعب الفلسطيني، وفضح زيف أدعياء الإنسانية الذين سقطوا في امتحان اليمن.