الثورة – دمشق – عادل عبد الله:
أوضح مدير الأمراض السارية والمزمنة الدكتور زهير السهوي لـ “الثورة” أن هناك الكثير من المعلومات الصحية المغلوطة حول فيروس كورونا المستجد كوفيد- 19 على شبكة الإنترنت، وليس كل ما نراه على الإنترنت صحيحاً، مبيناً أنه يستمر تدفق منشورات تروج لنظريات لم يتم التوثق من صحتها عن فيروس كورونا على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة.
ونوه الدكتور السهوي بأنه منذ بداية الجائحة تعمل وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية لنشر المعلومات الصحية، والبيانات الموثوقة حول فيروس كوفيد 19، للحد من انتشاره وحصار المعلومات المغلوطة والشائعات التي بشكل فيروسي بلغات متعددة وفي مناطق مختلفة مثل الفيروس القاتل.
وبين أنه في ظل انتشار المعلومات المغلوطة، تغيب الحقائق الموثوقة عن الفيروس وأساليب انتشاره وطرق الوقاية منه، ففي أجواء القلق والخوف العام تجد الشائعات بيئة خصبة لوجودها ونموها وانتشارها، والقلق يدفع الجميع لتصديق أي ادعاء دون مراجعة، طالما وضع في صيغة معلومة قابلة للتصديق.
ولفت د. السهوي أنه عبر هذه المصادر الزائفة والمجهولة، شاعت عدة معلومات مغلوطة، ربما تكون على ذات القدر من خطورة الفيروس المتفشي، ففي كل الأحوال يمكن علاج المصاب بالفيروس عبر اتباع النمط العلاجي الموصى به، أما المعلومات المغلوطة المترسخة في وعي المواطنين فقد تستغرق وقتاً وجهداً كبيراً لتصحيحها، إذ ما تكون هذه المعلومات المغلوطة سهلة وغير مكلفة ويميل العقل لتصديقها سعياً لاطمئنان سريع بلا جهد.
وأشار إلى أنه يُنصح بعدم الالتفات لأي معلومة غير موثقة والالتزام بمصادر المعلومات الموثوقة للحصول على أخبار فيروس كورونا وتجدها في بيانات وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، لافتاً إلى أن التمهل سيساعد قليلاً قبل المشاركة عبر الإنترنت في كسر سلسلة الأخبار المضللة ومنعها من إلحاق الضرر بعالمنا، إضافة إلى عدم مشاركة الشائعات، واختيار المحتوى من مصادر موثوقة.