بتناوب على المجون الإرهابي والعربدة العدوانية، تكثف كل من ميليشيا قسد الانفصالية والنظام التركي المارق على القوانين الدولية اعتداءاتهما على أهلنا في الحسكة وريفها في تطاول صارخ على القوانين واستباحة لكل المعايير الإنسانية والأخلاقية.
فما تفرقه ادعاءات الاقتتال، تجمعه الأطماع وأوهام الاقتطاع الاحتلالي والانفصالي، وما تدعيه أنقرة من أكاذيب حفظ أمن مزعوم لتسويغ تكثيف العدوان على الأراضي السورية وإنشاء قواعد احتلالية في الشمال، تركب موجته ميليشيا قسد وتجد به ضالتها لملاحقة سرب الوهم الانفصالي.
فقسد وأنقرة شريكتان بالإرهاب ووجهان لانتهازية واحدة، وأوراق تفردها واشنطن على طاولة الميدان لتنفيذ أدوار وظيفية تعومها على سطح مشهد عبثها التخريبي في المنطقة الشرقية وقت الحاجة الميدانية، وتحرقها إن شاءت حسبما تقتضيه المرحلة وظروفها.
فرفع حدة الاعتداءات من قبل إرهابيي قسد بالحسكة وتشديد الخناق على مقومات حياة أهلنا وسبل معيشتهم، واستهدافهم بقذائف الحقد العثماني لتهجيرهم عنوة وتنفيذ إنزالات جوية أميركية لاختطاف مدنيين، كل ذلك يندرج ضمن أجندات واشنطن لتطويق المقاومة الشعبية بعد أن تحسست لهيب صفعات عملياتها البطولية وخبرت معدن أصالتها وانتماءها الوطني.
أميركا حالياً تعول على ما تبقى بجعبتها من سهام مسمومة ،وتزج بكل أدواتها من نظام تركي وصولي وميليشيا مرتهنة وبقايا فلول إرهابية لفظتها معارك التحرير السابقة، تزج بهم بمرجل الجزيرة ليمعنوا بالبطش والتنكيل والانتهاكات، ظناً منها أن المستحيل الميداني الذي لطالما استماتت لقلب معادلاته قد يغدو ممكناً برفع وتيرة الاستهداف العدواني ضد أهلنا.
لكن يغيب عن الحمقى أن ذخيرة إرهابهم هذه فاقدة الفعالية الميدانية و زيادة الحطب الإرهابي لن ينضج طبخة استعمارية، وإن الجزيرة ستحرق أوهام المحتلين والمعتدين والانفصاليين.
حدث وتعليق- لميس عودة