عن الإعلام والدراما..

 

قبل أن ينتهي عرض بعض المسلسلات التي أثارت جدلاً ونقاشاً بين أوساط المتابعين وبغض النظر عن الاختلاف في وجهات النظر حتى كانت بعض الأقلام على مواقع التواصل الاجتماعي تصول وتجول وتجلد الإعلام السوري وتحمله المسؤولية عن كل ما نراه..

سيل من الاتهامات يحار المرء من أين يأتي بها من يطلقونها، جدار الصد الإعلامي نعترف أنه ليس مرتفعاً أبداً وقد كتبنا ذلك منذ زمن ..وكل من أراد أن ينتشر كما النار في الهشيم في هذا الفضاء لا يحد مكسر عصا الإعلام السوري …ربما يحمله مسؤولية تعثر الماعز في أعالي جبال الحيلونة..

لا ندعي أننا في أفضل حالاتنا أبداً ولكننا لسنا الأسوأ ولسنا كما يصفوننا لقد كنا وسنبقى صوت الوطن ..الإعلام الوطني صوت الناس وحبرهم ونضالهم، وقد كرمه السيد الرئيس بشار الأسد بالإشادة به في أكثر من مناسبة ودعا الجهات المعنية إلى التعاون معه بل وتمييز الإعلاميين وتكريمهم..

ولسنا إلا جزءاً من وطن يسمو ويعلو ويبني وينتصر لنا.. ما لنا وربما علينا أكثر مما لنا وهذا يستدعي أن نقرأ الظروف والمعطيات التي تحكم العمل بعضها خارج عن الإرادة وبعضها من داخلنا من قرارات وإدارات ومفاصل يجب أن تكون رؤاها اكثر عمقاً ..وهذا ليس تعميماً وهنا يجب أن يقال إنه حتى مثل هذه المفاصل محكومة بالكثير من القرارات الإدارية التي تبدو أنها خارج الواقع وتطبق على المؤسسات الإعلامية كما تطبق على شركات الكونسروة.. لا خصوصية لأي عمل فكري.

وهنا علينا أن نعترف أن بناء الوعي ومعماريته غابا تماماً عن المشهد الإعلامي وغدونا ( قام بجولة. أنتج. تستهلك…تفقد …الخ ).

لا قيمة فكرية مهمة الآن ونحن بأمس الحاجة إلى البناء الاجتماعي والمعرفي والوعي ..

تحولنا إلى صفحات إخبارية…ولكن من المسؤول وكيف …أما عن الظروف المادية فلا تسل …فكل ما يتعلق بالإعلام بظل نيام اتحاده يبقى مؤجلاً أو يكتب عليه للتريث ..

أعطوا الإعلام ربع ربع ما ينفق على الدراما وحاسبوه ناقشوا ظروف عمله واعملوا على تجاوز ربع المعوقات لا نصفها …الدراما إعلام وثقافة لكنها خارج إطار الفعل التنويري في الكثير من الأحيان..وحين تلوم الإعلام عليك أن تجري المقارنة بين الصناعة الإعلامية والدرامية.

وطننا غال عزيز منتصر يمضي إلى آفاق عالية وعلينا أن نرتقي إلى الكثير مما قدمه.

باختصار : حان أن يخرج الإعلام من مكسر العصا إلى أن يكون فاعلاً في التنوير الاجتماعي ولابد من فعل شيء ما من أجل ذلك ..فهل ننتظر؟.

 

آخر الأخبار
في حلب .. طلبة بين الدراسة والعمل ... رهان على النجاح والتفوق جيل بلا مرجعية.. عندما صنعت الحرب والمحتوى الرقمي شباباً تائهاً في متاهة القيم التقاعد: بوابة جديدة للحياة أم سجن الزمن؟. موائد الحرب تمتلئ بكؤوس النار ويستمر الحديث عنها.. العدالة لا تُؤخذ بالعاطفة بل تُبنى بعقل الدولة وعدالة القانون سيارة "CUSHMAN" المجانية.. نقلة حيوية للطلاب في المدينة الجامعية ميلان الحمايات الحديدية على جسر الجمعية بطرطوس..واستجابة عاجلة من مديرية الصيانة المعلمون المنسيون في القرى النائية.. بين التحديات اليومية وصمود الرسالة التربوية أكثر من 50 حاجاً سورياً يستفيدون من عمليات الساد العيني.. بالتعاون مع جمعية" يبصرون" سوريا تتعرض لسقوط طائرات مسيرة وصواريخ مع تصاعد المواجهة بين إسرائيل وإيران هل خدع نتنياهو ترامب لجرّ واشنطن للحرب ضدّ إيران؟ رابطة الصحفيين السوريين: اعتداءات "إسرائيل" على الإعلاميين في الجنوب ترقى إلى جرائم حرب تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران يتصدر أعمال قمة مجموعة السبع تصعيد إيراني في عناوين الصحف: إسرائيل تحت النار والولايات المتحدة في مرمى الاتهام خلخلة الاستثمارات عالمياً خبير مصرفي لـ"الثورة": تراجع زخم الاستثمارات تحت وقع طبول الحرب سعيد لـ"الثورة": الأسواق المالية عرضة للصدمات الخارجية الحلبي في مؤتمر الطاقات المتجددة: من التبعية إلى الإبداع... والتعليم العالي شريك وزير الصحة ومحافظ إدلب يُجريان جولة ميدانية لتفقد المنشآت الصحية المتضررة بريف إدلب لمى طيارة: غياب الفيلم السوري عن مسابقة الأطفال في "الاسكندرية" قهر الاغتراب.. في وجوه الرواية وتمرّد الحياة الفاضلة مينه: نصرة الفقراء والبؤساء والمعذّبين في الأر...