معرض الربيع السنوي في رحاب قلعة دمشق…مواهب متجددة

الثورة- فاتن أحمد دعبول:
تطالعك أقواس النصر منذ بوابتها الأولى، وتحكي حجارتها تاريخ حضارة ومجد تليد، وتأخذك إلى عصور من التاريخ سجلت أروع أساطير المجد والخلود، في قلعة دمشق، وقاعة العرش، افتتحت وزيرة الثقافة د. لبانة مشوح معرض الربيع السنوي الذي تقيمه مديرية الفنون الجميلة بالتعاون مع اتحاد الفنانين التشكيليين، ليحتضن الفنانين دون عمر 35 سنة، بأعمالهم التي تنوعت بين النحت والتصوير الزيتي، واختلفت تقنياتها باختلاف العناوين والمدارس الفنية.
وبينت وزيرة الثقافة د. لبانة مشوح أن معرض الربيع للفن التشكيلي هو تجسيد لاحتضان وزارة الثقافة وسورية بشكل عام للفنانين الشباب، واللافت في هذا المعرض احتضان قلعة دمشق للأعمال الفنية المختارة بعناية، وهذا يشكل قيمة مضافة للأعمال واللوحات المعروضة.
وأضافت: تتميز أعمال الفنانين بالتجديد والابتكار بعيدا عن النمطية والتكرار، عبر تنوع المدارس الفنية والعناوين اللافتة والمهارات الإبداعية التي تؤكد على حرفية الفنانين جميعهم، سواء في النحت أو التصوير الضوئي.
وعن استثمار المواقع الأثرية في الأنشطة الثقافية قالت: هذا الأمر ضمن خطة وزارة الثقافة، فحماية التراث المادي أحد أهدافها، ولكن الكثير من المواقع الأثرية تحتاج إعادة تأهيل، وهذا مكلف جدا، ولكن وزارة الثقافة تضع أولوياتها وستعمل على استثمارها في القادم من الأيام، لأنها جزء هام من التراث المادي الذي نفخر فيه.
المشاركون
وقد عبرت الأعمال المشاركة عن مواهب كبيرة يتمتع بها الفنانون، سواء كان على صعيد النحت أو التصوير الزيتي وغيره، واللافت أن هذه الأعمال استحقت أن تنتزع إعجاب اللجنة المتخصصة وتنال جوائز التقدير لموضوعاتها وتقنياتها المتنوعة.
تقول الفنانة التشكيلية نور الكوا أنها تشارك للمرة العاشرة في معرض الربيع، ومشاركتها في هذا المعرض عبارة عن شجرة تعني اليفاع والقوة وتعني نضارة الشباب وتجددهم، والشجرة دائما هي عنوان العطاء.
وأضافت أجمل ما في المعرض أنه يقام في قلعة دمشق، هذا الصرح الحضاري الكبير، ما يشعر بالفخر والاعتزاز والحميمية، وخصوصا أن عدد اللوحات قليل، ما يمنح الفرصة للزائر بالاطلاع على تجارب الآخرين.
وعن مشاركتها الثالثة في معرض الربيع، قالت الفنانة التشكيلية تسنيم شيخموسى، أعتمد في لوحاتي على المرأة وخصوصا في حالات الصمت والصبر، ومنها أستمد عناصر العمل، وهي أيضا من الفائزين.
واعتمدت حنان الحاج في عملها على خامة” التنك” لتشكل صورة الإنسان الذي عانى ما عاناه من الحروب وتبعاتها ومن الأزمة الاقتصادي، ولكن وبالرغم من ذلك نستطيع أن نتغلب على أهوائنا ونخرج من عنق الزجاجة لعالم أكثر رحابة.
ولكن أكثر ما يثلج الصدر، تقول الحاج هو احتضان وزارة الثقافة لهذه المواهب الشابة والتي مازالت ترسم خطواتها الأولى على دروب الفن والإبداع.
واختارت الفنانة التشكيلية لعملها الفني الأسلوب التعبيري والتكعيبي، وبتقنية الأكرليك والزيت لتبوح بمكنون النفس والروح بلوحتها التي حملت عنوان” انتظار”،
تميز المعرض بالحضور الكبير من قبل عشاق الفن، احتضنتهم قلعة دمشق بين أعمدتها العريقة، وكانت شاهدا حيا على نجاحات الفنانين ونيلهم الجوائز وشهادات التقدير.

آخر الأخبار
المغتربون السوريون يسجلون نجاحات في ألمانيا   تامر غزال.. أول سوري يترشح لبرلمان آوغسبورغ لاند محاور لإصلاح التعليم الطبي السوري محافظ حلب يبحث مع وفد ألماني دعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية ابن مدينة حلب مرشحاً عن حزب الخضر الألماني خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب" سوريا تفتح نوافذ التعاون العربي عبر "معرض النسيج الدولي 2026"  رفع العقوبات إنجاز دبلوماسي يعيد لسوريا مكانتها ودورها الإقليمي دعماً للإعمار.. نقابة المهندسين تؤجل زيادة تكاليف البناء من التهميش إلى التأثير.. الدبلوماسية السورية تنتصر  متبرع يقدم جهازي "حاقن آلي" وتنفس اصطناعي لمستشفى الصنمين بدرعا  حملة شاملة لترحيل القمامة من مكب "عين العصافير"  بحلب بين دعم واشنطن وامتناع بكين.. الرحلة الاستراتيجية لسوريا بعد القرار "2799" ما بعد القرار "2799".. كيف قلب "مجلس الأمن" صفحة علاقة العالم مع سوريا؟  خبير اقتصادي ينبه من تداعيات التّحول إلى "الريعية"  قرار مجلس الأمن وفتح أبواب "البيت الأبيض".. تحول استراتيجي في الدبلوماسية السورية  كيف حول الرئيس الشرع رؤية واشنطن من فرض العقوبات إلى المطالبة برفعها؟ ٥ آلاف ميغا واط كهرباء تعزز الإنتاج وتحفز النمو  المعرض الدولي لقطع غيار السيارات.. رسالة نحو المنافسة باستخدام أحدث التقنيات   "صحة وضحكة" .. مبادرة توعوية لتعزيز النظافة الشخصية عند الأطفال من رماد الصراع إلى أفق المناخ.. فلسفة العودة السورية للمحافل الدولية