أكثر من مليون مشاهدة لمقطوعة موسيقية سورية على(يوتيوب)… أقل من نصف مليون مشاهدة لمواقع أثرية وتراثية سورية…
صناعات سورية لا تتجاوز المئة ألف مشاهدة، كتب ومعارض سورية لاتزيد عن مئتي ألف مشاهدة لبضع مقاطع…
بحوث علمية سورية بكل أسف كلّ المعلومات المعروضة مغلوطة واستحقت مشاهدات عالية!!…
برامج ثقافية سورية ببضع مقاطع استحقّت مشاهدات عالية وكلّها برامج قديمة ولم تُسجّل مشاهدات لبرامج جديدة..والسلسلة تطول…
الدراما السورية سجلّت أرقام عالية في المشاهدات، أما السينما في بعضها تجاوزت المليون مشاهدة…
اقتصاد سوري وخدمات حدّث ولاحرج عن حجم عرض الفيديوهات عن انهيارها.
ظروف المقاومة السورية برغم حجمها الكبير على مساحة العالم العربي والعالمي للأسف لافيديوهات ولامشاهدات….
بما قدّمناه ونقدّمه استحقينا المشاهدة بنسب متفاوتة فهل نحبّ أنفسنا أكثر لنقدّم أكثر؟؟!!…
ثقافة الحلول في العالم الرقمي تبدأ من عرض أنفسنا بالشكل الصحيح واللائق لما نحن عليه والدقّة في المعلومة التي يحاول الكثيرين تضليلها، ومن ثم العمل على حجم الانتشار لأننا نستحق بما نملك الانتشار الأمثل وبالتالي خلق ثقافة تفاعلية سليمة بين المتلقي وحجم الإبداع السوري في كلّ المجالات…
ننظر إلى المستقبل بعين واحدة والعين الأخرى نامت في الماضي وشغلنا كلّ إرهاب العالم في الحاضر وتحديّاته، وإذا ما نظرنا بكلتا العينين على الماضي والحاضر والمستقبل تتوضّح رؤانا ولا نتكاسل أو نتباطأ، لأنّ العالم ببساطة ومنذ زمن بعيد بدأ يسرق تطلعاتنا فهل نستكين أو نستسلم؟؟!!… بالتأكيد لا…
تتوضّح رؤانا بالعزيمة والإصرار لأن التحديّات التي نواجهها وننجح في مواجهتها أكبر بكثير مما لو استثمرنا مقدّراتنا في التطلّع نحو المستقبل، وبات هذا مثبتاً فمقومات نجاحنا بدأت من فرصة التحدّي الذي عشناه ونعيشه فنحن قادرون وبضع خطوات بسيطة تثبّت أقدامنا في المستقبل وفي كلّ مستقبل…
النهوض من تبعات الحرب يعقبه نشر ثقافة الوعي بمقدرّاتنا التي لاحدود لها وتعزيز الثقة بالنفس لكلّ فرد ومواطن سوري لأنه نجح في التحدّي الأكبر وانتصر على كلّ ظروف الحرب الإرهابية.