(داعش).. عكاز واشنطن

الاستخبارات الخارجية الروسية تؤكد أن الولايات المتحدة تجند إرهابيين موجودين في سورية للمشاركة في المعارك بأوكرانيا، وإنه لهذه الغاية، يجري تدريب نحو 500 إرهابي من تنظيم داعش وإرهابيين آخرين من دول القوقاز وآسيا الوسطى في قاعدة التنف الخاضعة لسيطرة قوات الاحتلال الأميركي.

من خلال التأكيد الروسي، يتضح أن إدارة بايدن حسمت خياراتها باعتماد سياسة التصعيد القصوى باستخدام أدواتها الإرهابية، لتضاف إلى العنصر الأوروبي الذي توظفه اليوم على المسرح الأوكراني، وهذا يعني أن الإدارة الأميركية تعيد توظيف (داعش) مجدداً لخدمة أجنداتها العدائية، ولكن ضد روسيا هذه المرة، ما يشير إلى طبيعة التصادم الجديد الذي تعمد واشنطن لتكريسه على الساحة الدولية، بعدما نضجت طبخة تحالفاتها العسكرية، واتضحت طبيعة الأدوار المنوطة بأتباعها وعملائها، سواء كانوا حكومات دول، أم هيئات دولية، أم تنظيمات إرهابية، ما زالت توفر لها المأوى والرعاية الخاصة ضمن معسكرات تدريب تقيمها في دول تحتل أجزاء من أراضيها، كما هو واقع الحال بمنطقتي التنف والجزيرة في سورية.

تأكيد الاستخبارات الروسية، يعيد إلى الأذهان إلى ما تم الكشف عنه سابقاً حول سلسلة اللقاءات التي أجرتها أجهزة استخبارات أميركية وبريطانية وفرنسية مع متزعمي (داعش) والتنظيمات الإرهابية الأخرى في منطقة التنف، بالتزامن مع تسلم بايدن مقاليد السلطة في الولايات المتحدة قبل نحو عامين، إذ تمخض عن تلك اللقاءات حينها، الاتفاق على تنفيذ هجمات إرهابية ضد مواقع الجيش العربي السوري، بتمويل ودعم غربي، ويبدو واضحاً اليوم أن ذلك الاتفاق ما زال سارياً، ليضيف إلى بنك أهدافه استهداف القوات الروسية في دونباس، بعد استكمال عملية نقل أولئك الإرهابيين إلى أوكرانيا، تحت الحماية الأميركية والأوروبية، وعبر الممر التركي كما جرت العادة في سورية.

إدارة بايدن – وهي عملياً من تقود السياسة الأوروبية أيضاً- لم تترك أمام روسيا سوى خيار المواجهة، بعدما أغلقت كل أبواب الدبلوماسية والحوار، وهذه الإدارة إذ تعمد لرفع سقوف التصادم عالياً، ولكنها لن تضمن عدم سقوط تلك السقوف فوق الرؤوس الحامية في حكومة الدولة العميقة التي تدير سياساتها، فسياسة التصعيد القصوى التي تنتهجها لن تكون في مصلحة الاستقرار والأمن الدوليين من جهة، وفي مصلحة الأمن الأميركي والأوروبي من جهة ثانية، فإذا كان بإمكان واشنطن تجنيد كل تنظيماتها الإرهابية لتصعيد الحرب ضد روسيا بأوكرانيا، فبكل تأكيد لن يكون بمقدورها إنهائها لمصلحتها، وهذا ما يؤكده واقع حال المعادلات الدولية الجديدة، وهي لا تميل لمصلحة أميركا وتحالفها الغربي.

آخر الأخبار
صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض  إدلب على خارطة السياحة مجدداً.. تاريخ عريق وطبيعة تأسر الأنظار سلل غذائية للأسر العائدة والأكثر حاجة في حلب  سوريا تفتح أبوابها للاستثمار.. انطلاقة اقتصادية جديدة بدفع عربي ودولي  قوات الأمن والدفاع المدني بوجٍه نيران الغابات في قسطل معاف  قضية دولية تلاحق المخلوع بشار الأسد.. النيابة الفرنسية تطالب بتثبيت مذكرة توقيفه  بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة