الثورة _ فؤاد مسعد:
تجربة جديدة ومختلفة ضمن إطار الفن السابع تخوضها الفنانة علا باشا عبر الفيلم القصير (سلمى) سيناريو وإخراج حسام شراباتي وإنتاج المؤسسة العامة للسينما ، حيث تؤدي الشخصية الوحيدة فيه كما تجري الأحداث في مكان واحد ، وتجسد في الفيلم دور سلمى الزوجة التي تعيش في منزلها منفردة وتستعد للاحتفال بعيد زواجها ولكن أحداثاً غريبة تجعلنا نكتشف العلاقة الغريبة التي تجمعها بزوجها لنخلص إلى حكايات تدفعنا إلى التعاطف معها في نهاية المطاف .
مما لا شك فيه أن تصدي ممثل للدور الوحيد في الفيلم أمر يحمل بحد ذاته رهاناً كبيراً لما يحمله الدور من خصوصية في آلية التعاطي معه وما يحتاجه من قدرة وملكات تؤهل الفنان الإمساك بمفاتيحه وجذب الجمهور طيلة مدة الفيلم ، وقد عاشت الفنانة علا باشا التحدي بجدارة ساعية إلى إغناء الشخصية وقراءة ما بين السطور لإظهار عوالمها الدفينة وملامسة مكنوناتها الداخلية ومنحها فيضاً من إحساسها العالي لتحقق من خلالها المصداقية المطلوبة ، وحول هذا التحدي تقول : ضمن أسرة الفيلم كلنا مؤمنون بما نقدم فهناك تعاون كبير من قبل الجميع ولدينا الرغبة بأن يظهر الفيلم بأفضل صورة وأن تأتي النتائج كما نريد .
وحول كيف سيكون شكل الإيقاع الذي يميز الشخصية تؤكد أنه سيأتي متنوعاً وغير ثابت ولكن ستكون سمته الهدوء بشكل عام ، أما عن الشراكة الإبداعية التي تجمعها بالمخرج حسام شراباتي فتشير إلى أن الفيلم يخص المرأة وعلاقتها بالرجل وبالأمومة ، وهناك العديد من المفاصل الأساسية التي أراد المخرج أن تكون موجودة موضحة أنه أعطاها حرية إضافة ما تريد تقديمه وصياغته بطريقة تتناسب مع نظرتها للشخصية ولكن وفق توجيهه وضمن إطار ما يُراد تقديمه في الفيلم . وفيما يتعلق بالرهان على إحداث الدهشة وشد المتلقي تقول : هناك ما يشد في أسلوب الإخراج واللقطات جميلة جداً ، وفيما يتعلق بشخصيتي فستكون حاضرة كل الوقت وهناك ما لامسني فيها أساساً وبالفكرة المطروحة وقد تبنيتها وأحاول تأديتها بإحساسي ، فعندما تؤمن بفكرة معينة وتحب تقديمها ستشتغلها بصدق ومن كل قلبك الأمر الذي سينعكس على النتائج .
