“بصرف النظر عن الجدل الأخلاقي القائل: إنه ما من بلد أو مواطن يستحق أكثر من آخر، بغض النظر عن مدى ثرائه أو فقره، فإن مرضاً معدياً مثل كوفيد-19 سيظل يشكل تهديداً عالمياً، طالما أنه موجود في أي مكان في العالم”.
فالحصول على التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد كوفيد- 19 يمكن أن ينقذ حياتنا، حيث توفر اللقاحات حماية قوية من الأمراض الخطيرة، ودخول المستشفى، والوفاة وتوجد أيضاً أدلة على أن الحصول على التطعيم يقلل من احتمال نقل الفيروس للآخرين، ويعني ذلك أن قرارنا بالحصول على اللقاح يحمي أيضاً من حولنا.
وحسب ما أكدته منظمة الصحة العالمية مجدداً فإن اللقاحات ساهمت في إنقاذ ملايين الأرواح.. وفيروس كورونا لن يختفي قريباً، وحسب مديرة التحصين في المنظمة فإن التطعيم هو أحد أكثر التدخلات الصحية فعالية وتأثيراً في تاريخ البشرية.
يتفق القادة في المجال الصحي أن تحقيق عالم خال من فيروس كورونا لن يكون ممكناً إلا بإعطاء الجميع فرصاً متساوية في الحصول على اللقاحات، فقد أسفر الفيروس منذ اجتياحه العالم، في بداية 2020، عن وفاة ملايين الأشخاص، ولكن من المتوقع أن ينخفض معدل الوفيات إذا تم تطعيم المزيد من الأشخاص.
بكل بساطة، تعني المساواة في إعطاء اللقاحات ضرورة أن يتمتع جميع الناس، أينما كانوا في العالم، بفرص متساوية في الحصول على اللقاح الذي يوفر الحماية ضد عدوى كـوفيد-19، وفي إطار ذلك حرصت سورية من خلال حملات التطعيم المستمرة على إيصال التطعيم ضد فيروس كورونا لجميع المواطنين ومجاناً بمتابعة واستمرار لإيقاف سراية الفيروس وتحوراته.. لنكون جميعنا بأمان.
لنعلم جميعاً أن منظمة الصحة العالمية حددت هدفاً عالمياً يتمثل في تطعيم 70 في المائة من سكان جميع البلدان، بحلول منتصف عام 2022، ولكن في سبيل تحقيق هذا الهدف، تبرز الحاجة في الحصول على اللقاحات، فهي ليست أمراً معقداً، ولا تعد ضاراً بالصحة.. إنها مسألة صحة عامة وستكون في مصلحة الجميع.