الثورة_حمص_رفاه الدروبي_ابتسام الحسن:
أكَّد رئيس مجلس مدينة حمص المهندس عبد الله البواب خلال لقائه مع الصحفيين اليوم بأنَّ للمجلس إيرادات ذاتية من جباية وعائدات استثمارات لتحسين الواقع الخدمي في المدينة ومنح المجلس إعانة مالية مقدارها ٤٠٠ مليون ليرة وزعت على ترحيل أنقاض المباني والحدائق والأولوية لإزالة الأنقاض والأبنية الخطرة لتسهيل عودة الأهالي إلى بيوتهم.
وتحدَّث البواب عن واقع النظافة في المدينة وترحيل القمامة للمطمر ودفنها بطريقة صحيحة خشية الروائح والحرائق، لافتاً إلى معاناة المجلس من نقص اليد العاملة والتي لا يتجاوز عددها أكثر من ٦٠٠ عامل، وهناك أحياء كاملة تفتقد إلى عمال النظافة كالقصور وجورة الشياح والبياضة وغيرها ويتمَّ تلافي النقص بواسطة عقود موسمية لتوزيعهم على الأحياء.
ونوه بأن أحياء المخالفات أطلق عليها المناطق المحدثة، وأن تأخر إجراءات المخططات التنظيمية كان سببه حرق الوثائق العقارية أثناء الأحداث الإرهابية التي شهدتها محافظة حمص، وعدم وجود مالكين لتوثيق الملكية، مشيراً إلى أن مناطق التوسع الغربي ومساحتها ٦٠٠ هكتار خصصت لمؤسسة الإسكان وألف هكتار ملكية خاصة ويتسع إلى ٣٦٠ ألف نسمة.
وطرح الصحفيون عدداً من الأسئلة المتعلقة بالشأن الخدمي في المدينة ومنها ضرورة إزالة إشغالات الأرصفة وإحداث خطوط نقل جديدة ضمن المدينة اختصاراً للخطوط الطويلة منها إضافة إلى ترميم مقر اتحاد الصحفيين.
كما تناولت الأسئلة واقع المنطقة الحرفية في دير بعلبة والخطط المستقبلية المتخذة بشأنها وضرورة تزفيت الشوارع والإنارة في أحياء المدينة.. معرجين للحديث عن تدني الخدمات في الأحياء الشعبية وإشغال المسطحات الخضراء من قبل المستثمر في حديقة صائب العظم على طريق الشام والتعديات على أملاك الدولة، وخصوا بالذكر حيي الزهراء وكرم الشامي، وانتشار مخالفات البناء في مختلف أحياء المدينة وضرورة إيلاء المصاريف المطرية “الشوايات” الاهتمام اللازم بها، مشيرين إلى معاناة سكان حي الورود جراء عدم وصول وسائط النقل لنهاية الخط وقلة الاهتمام بنظافة الحي.. مشيرين إلى عدم قيام مجلس المدينة برش المبيدات الحشرية في معظم أحياء المدينة لغاية الآن.
ثم تناولوا ظاهرة الكلاب الشاردة وضرورة مكافحتها لما تبثه من ذعر قي نفوس قاطني المدينة، مشيرين إلى أزمة النقل الخانقة في أغلب الأحياء وعدم التزام سائقي السرافيس بالتعرفة المحددة مطالبين بتخديم حي جب الجندلي بوسائط نقل خاصة له حيث يفتقدها حالياً.
من جهته رئيس المجلس استعرض بشكل سريع واقع العمل في البلدية وأنَّ ضعف الموارد والموازنة يترك أثراً سلبياً على الواقع الخدمي وبأنَّ العمل يسير وفق أولويات لتحسين واقع المدينة. وفيما يخص الحدائق أجريت تعديلات على استثماراتها وصلت إلى ٤٠٠ مليون ليرة إضافة إلى أعمال الصيانة، منوِّهاً إلى إمكانية تسويَّة مخالفات البناء المشادة قبل عام ٢٠١٢ أمَّا اللاحقة البناء قابلة للهدم.. مضيفاً أنَّ هناك حملة لنقل كافة إشغالات الأرصفة باتجاه منطقة سوق الهال بدءاً من الأسبوع القادم. وفيما يخص البسطات فبين بأنَّ المجلس يجد صعوبة في مصادرتها نظراً للظروف المعيشية والاجتماعية السائدة حالياً.
وأشار المهندس البواب إلى وجود نقص تمويل في المنطقة الحرفية بحي دير بعلبة وحصل المجلس على منحة مالية من منظمة الصليب الأحمر لحفر بئر من منطقة الكسارة وجر المياه لإرواء المنطقة الحرفية والحي المذكور بالكامل مؤكِّداً رصد ٨٠ مليون ليرة من الموازنة المستقلة لتزفيت الشوارع في ضاحية حي الباسل التابع لحي المهاجرين، لافتاً بأنَّ المصاريف المطرية تتبع لعدة جهات خدمية يتم التواصل معها لحل المشكلات العالقة. منوِّهاً إلى وجود ١٣٠مكتباً للسيارات دون تراخيص ويعمل مجلس المدينة حالياً على تخصيص سوق متكامل للسيارات لاستثماره بموجب عقود إيجار نظامية تلافياً لخطأ سابق وقع فيه مجلس المدينة بإقدامه على بيع المحال في السوق ولم يلجأ لاستثمارها بعقود سنوية.