الثورة – آنا عزيز الخضر:
كيف يمكن للإبداع بكل أشكاله، أدباً ومسرحاً، كتابة وفناً، ان يخاطب الطفل؟..
تنضوي تحت هذا السؤال عناوين ﻻ تُعد وﻻ تحصى، لأن المرحلة العمرية للطفل، تتطلب الشروط الخاصة جداً، والمعطيات النوعية القادرة على التوجه له، والوصول إلى عوالمه، ليتفاعل معها ويتعلم منها، كي يعيش عوالمها الثرية ويأخذ منها، وليصبح الإبداع جزءاً ﻻ يتجزأ من حياته، فالاهتمام بثقافة الطفل على غاية من الأهمية، ومطلب دائم ﻻ يكف المهتمون عن المطالبة به، حيث تحتل سمات الإبداع الذي يتجه للطفل، مركز الصدارة في هذا السياق..
هذه السمات حضرت بامتياز، في الورشة الأدبية التخصصية في مجال الكتابة الإبداعية “قصة – شعر – سيناريو – مسرح – مواد معرفية”، وذلك ضمن مشروع تطوير المنتج الثقافي الموجه للطفل، بإشراف الأديب “سامر أنور الشمالي”….
حول الورشة وسمات الإبداع الذي من الضروري التوجه عبره للطفل، تحدث الكاتب ” الشمالي” قائلاً:
تضمن برنامج الجلسات، مناقشة عناصر قصة الطفل وميزاتها وأنواعها، وتعريف القصة القصيرة وقصص الأطفال خاصة….نوعها، طرق كتابتها، والسمات التي تجمع وتفرق، بين القصة التربوية الموجهة والقصة الخيالية غير المباشرة، وقصص الخيال العلمي واهم ميزاتها، كما تم الطرح للقصص التي يمكن تناولها من التراث ومعالجتها، وإعادة إنتاجها.. أيضا كان الاهتمام والتعريف بالقصص المصورة، واهم السمات التي تميز قصة الطفل بحسب المراحل العمرية المستهدفة.
إضافة إلى الحديث عن تاريخ قصة الأطفال وتطورها، والسوية التي وصلت إليها في عصرنا الحاضر…
استهدفت الورشة مجموعة من الشبان والشابات الموهوبين في الكتابة الأدبية، ليتم تكريس هكذا خبرات نوعية، وترجمتها وتعميمها.
كانت الجلسات متميزة بما حملته من تنوع وتفاعل وتعدد للآراء والأفكار المطروحة، وتقديم القصص واقتراحات غنية تناسب وعي الطفل وإدراكه، وتتوافق مع عالمه، ففي كل جلسة كان هناك اطّلاع وتعريف بمجموعات جديدة من الكتب التي ترفد المتدرب بمهارات فكرية وفنية لكتابة قصص الطفل بمواصفات احترافية.