الثورة – حمص – رفاه الدروبي:
غصَّ مسرح قصر الثقافة بمرتاديه ليلة أمس لحضور أوركسترا أورفيوس بقيادة مؤسسها المايسترو أندريه المعلولي، ومشاركة عازفة البيانو لين جناد، وفرقة مؤلفة من ٤٠ عازفاً وعارفةً، و١٢ مغنياً كورالياً.. أمتعتوا الجمهور مايقارب الساعة، وجعلوه يرقص طرباً في موسيقا كلاسيكية غنائية عندما لاعبت أناملهم الآلات وسط إضاءة جميلة فكانت بألوان قوس قزح.
بدأ الحفل بتناغم شديد بين المعلولي ولين وبقية الفرقة حتى تحسب أنَّ الكلَّ اتحد في شخص واحد لفرقة أمسكت مفتاح الصول من ألفه إلى يائه حيث قدَّمت مجموعة من الأعمال الموسيقية الكلاسيكية والغنائية الكورالية، منها السيمفونية الخامسة، وفوريليز، وسوناتا 17 لبيتهوفن، إضافة إلى السيمفونية 40 لموتزارت، وبرعت العازفة لين مع مجموعة الكورال بموسيقا عالمية بكلِّ المقاييس صفق لها الحضور لدقائق طويلة مااضطر الفرقة لإيقاف العزف وإلقاء
التحية على الجمهور.
المايسترو أندريه المعلولي أكَّد بأنَّه لأول مرَّة ينقل تجربة موسيقية مختلفة جديدة تحاكي العصر كتبت خصيصاً لأوركسترا دخلت فيها موسيقا الجاز واللاتن ميوزك بمشاركة ٤٠ عازفاً وعازفةً رافقهم ١٢ مغنياً كورالياً أدّوا مقطوعات مغناه باللغتين الفرنسية والروسية، منوِّهاً بأنَّه قدَّم موسيقا جادَّة بنمط قريب للقلب وسط جمهور تذوَّقها بشكل عميق، إضافة إلى الدور المتفرد لآلة البيانو مع استخدام مؤثرات بصريَّة ولغة موسيقية نقلت إلى واسطة العقد بعد العاصمة دمشق، واعتبر أداء العمل الأول على مستوى الوطن العربي لافتاً إلى ما أعطاه الجمهور الكبير من دفعٍ لإكمال مشروعهم وتقديم النمط ذاته بشكل آخر، وقال: إنَّه فخور بوجوده بينه لتقديم الجديد ووصفه بالمثقَّف والقادر على تذوَّق الموسيقا بشكل صحيح.
وأبدت عازفة البيانو لين جناد مدى إعجابها واستمتاعها بالجمهور وتفاعله معهم معتبرة العمل رؤية خاصة لها عن كيفية دمج نوعين من الموسيقا والحصول على نتيجة جديدة لم يطرق بابها أحد. موضحةً أنَّها اختارت قطع عالمية، وتمَّ دمج موسيقا كلاسيكية مع اللاتينية كي يخرجون بنتيجة أقرب للعصر المعاش كي تترك بصمة لها في عالم الموسيقا، وعدم إعادة معزوفات قدِّمت بمختلف أنحاء العالم.
