الثورة- متابعة دينا الحمد:
عبر الفضاء الافتراضي، وفي “أمسية وفاء” أقامها أمس المنتدى القومي العربي للدكتور الراحل محمد المجذوب رئيس المنتدى السابق، بمناسبة الذكرى السادسة لرحيله، تحدث عدد كبير من الشخصيات اللبنانية والعربية عن فكر الراحل، مؤكدين على الصفات التي كان يتمتع بها، وحاجة مجتمعاتنا إليها.
وأكد الأستاذ الدكتور جورج جبور لصحيفة “الثورة” أن الأمسية التي شارك فيها مع نخبة من المثقفين العرب جمعت حشداً من الأوفياء للراحل من المحيط إلى الخليج، ومن شمال لبنان إلى جنوبه، وعرض فيها نجل الراحل الوزير السابق طارق المجذوب بشكل موجز كتاب “محنة النظام في لبنان الكبير والصغير” الذي ضمّ بعض مؤلفات الراحل، وتحدث في الأمسية 23 صديقاً ورفيقاً وتلميذاً للدكتور المجذوب من سورية ولبنان ومصر والسودان وليبيا والمغرب والعراق والبحرين واليمن والأردن وفلسطين.
وأدار الأمسية الأستاذ عبد الله عبد الحميد منسق أنشطة المنتدى، وتحدث في البداية الدكتور رياض خليفة أمين عام المنتدى القومي العربي والأستاذ مجدي المعصراوي أمين عام المؤتمر القومي العربي عن خصال الراحل وصفاته العروبية، وتضمنت الأمسية كلمات لعدد من المثقفين العرب منهم النائب والوزير السابق بشارة مرهج رئيس مجلس “إدارة دار الندوة” والدكتور جورج جبور رئيس الرابطة السورية للأمم المتحدة، والأستاذ حسن المرزوق أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي الوحدوي البحريني والأستاذ عمر زين الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب والأستاذ معن بشور الرئيس المؤسس للمنتدى القومي العربي، وعدد كبير من المثقفين والباحثين العرب.
وأكد المتحدثون على الصفات التي كان يتمتع بها الراحل، والتي تحتاج إليها مجتمعاتنا، مشيرين إلى أن أكاديميينا ومثقفينا يتعلمون من المجذوب التواضع والبساطة، والكثير من سياسيينا يتعلمون منه النقاء والنزاهة، والكثير من أفراد أحزابنا يتعلمون منه الروح والسلوك الوحدوي، والكثير من مسؤولينا يتعلمون منه الالتزام بالعروبة المتجهة نحو فلسطين، والتكامل بين أقطار الأمة.
وقال الدكتور جبور إن المتحدثين افتقدوا بكلمات مختصرة ومفعمة بالحب والتقدير الراحل المجذوب، ولاسيما قبيل مناسبة مهمة قادمة، وهي مرور مائة عام على إقرار صك الانتداب على فلسطين، واستنفار هؤلاء المثقفين لعقد ندوات ومحاضرات حوله.
وتبنى المتحدثون المقترحات التي قدمت في الأمسية وهي تأسيس مركز باسم الدكتور المجذوب مهمته العمل على بلورة الأفكار التي طرحها في كتاباته ووضعها على سكة التنفيذ، وتخصيص كرسي باسمه في الجامعة اللبنانية.
