لم يتقدم لها أحد

مازال أسلوب التعاقد مع القطاع الخاص الطريق الوحيد أمام الجهات العامة لتأمين المستلزمات الأساسية لعملها..إما عن طريق المناقصات أو الشراء المباشر وفق معايير محددة ومعروفة ومنصوص عليها في اللوائح والقوانين…
الأولوية هي للمناقصات إلا أن الواقع اليوم يؤكد فشل أغلب المناقصات المعلن عنها في مختلف المجالات والأسباب لذلك كثيرة.. وإذا ناقشنا الأمر بمنطقية وحيادية نجد أن أسلوب المناقصات بحد ذاته يحتاج إلى مجموعة من العوامل لنجاحه وأغلبها غير متوافر اليوم.. فالوضع العام الذي نعيشه حالياً استثنائي وليس طبيعياً بدليل الحرب والحصار والمقاطعة التي مازالت تتصيد من يتعامل مع الدولة من قبل القطاع الخاص لتضعه على قائمة العقوبات والأمثلة كثيرة…
من جهة أخرى ثمة حالة عدم استقرار في الأسعار التي تشهد تغيراً مستمراً.. الأمر الذي يجعل تثبيت السعر خلال فترة المناقصة الطويلة ليس بالأمر الهين وربما يجعل المتعاقد يتعرض للخسارة في حال النجاح بالمناقصة الأمر الذي يفسر الإحجام عن التقدم …
ليس في حسباننا الدفاع عن مصالح القطاع الخاص أو المتعاقدين لكن مايعنينا ينحصر في قدرة الجهات العامة على تأمين مستلزماتها لضمان الاستمرار في تقديم الخدمات للمواطن وهو أمر يتعذر في ظل بقاء الأمر على ماهو عليه حالياً…
أغلب المناقصات التي يتم الإعلان عنها لا يتقدم لها أحد مما يدفع بالجهات المعنية للإعلان مرة ثانية عن مناقصة جديدة لا يتقدم لها أحد.. ومن ثم يسمح لتلك الجهات بالتعاقد المباشر وذلك بعد فوات وقت عزيز وهام لتأمين المستلزمات ناهيك عن ارتفاع الأسعار الذي يجعل الإرباك أكبر…
علينا أن ندرك أن الوضع الاستثنائي الذي نعيشه اليوم يجب أن يشهد إجراءات استثنائية فالأولوية هي لتأمين المستلزمات ضمن الأصول التي تسمح بها اللوائح والقوانين كما يتوجب على الجهات الرقابية أن تتعامل بمرونة عبر الأخذ بروح القانون نظراً للواقع الحالي…

آخر الأخبار
صحافة "الوحدة" تعود للحياة.. استراتيجية شاملة لإحياء مطابع المؤسسة  هل يحدّد صمود وقف إطلاق النار مستقبل العلاقة بين دمشق و"قسد"؟  نقلةٌ نوعيةٌ في أداء قسم الكلية بمستشفى " المجتهد "  سوريا الجديدة ترسم مستقبل الوظيفة العامة بمشاركة الجميع  نصر الحريري: تجربة التعامل مع "قسد" مريرة ومشروعها خارجي  سوريا ترحّب بوقف إطلاق النار في غزة وتدعو لمرحلة جديدة من الاستقرار "أربعاء الرستن".. حملة أهلية تجمع 3.8 ملايين دولار لإحياء المدينة وبناء مستقبلها  في حملة "الشهر الوردي".. الكشف المبكّر يساهم في الشفاء  توقعات البنك الدولي .. نموٌ اقتصاديٌ هشٌّ مقابل  تحدّيات جسيمة  الصناعات الحرفيّة في حلب.. تحدّيات تواجه دوران عجلة الإنتاج  حدائق حلب المنسية.. "رئة المدينة" تعاني الاختناق مجلس مدينة إدلب يطلق حملة لمكافحة الكلاب الضالة انطلاق المرحلة الرابعة من عودة النازحين السوريين من لبنان تأهيل الطرق وتحسين البنية التحتية في منبج وإعزاز عبد الحفيظ شرف: دمشق تتعامل بمسؤولية وطنية وتغلّب الحل السلمي مع "قسد" توزيع 3750 مقعداً على مدارس درعا ترميم ثانوية الشجرة الصناعية بدرعا حاجة ملحّة للطلاب ماذا تتضمن المرحلة الأولى من "خطة ترامب" باتفاق غزة؟ تقارير بحثية: الدعم الأميركي مكّن "إسرائيل" من ارتكاب مجازر جماعية واجهة حلب مستباحة بكتابات العشّاق وأمنياتهم