قرارات مع وقف التنفيذ!!

ربما نبرر ” الشك ” لدى معظم المتابعين في بعض القرارات التي تصدر ثم تلغى أو تعدل.
فأي قرار يصدر من أي جهة عامة يجب أن يكون معللاً بأسباب موضوعية ومعطياته الموجبة قانوناً..

الذي يجري في بعض مؤسساتنا إصدار القرارات بطريقة مستعجلة وغير مدروسة لينتهي المطاف بها أخيراً لإلغائها أو طيها والرجوع عنها لتشكل بذلك حالة غير سليمة عند معظم المتابعين سواء كانوا متخصصين أو مواطنين عاديين.

هناك احتمالان:

إما أن هذه القرارات متسرعة ومزاجية ولم تستند حين إصدارها إلى موجباتها الاجتماعية والقانونية ..
أو الاحتمال الآخر فيكون بغياب الدراسة الكافية من قبل الكادر المكلف في هذه الوزارة أو تلك .. وفي كلتا الحالتين يترك القرار ” الغلط” أثراً سلبياً لدى المواطن من جهة كما أنه ينال من هيبة الوزارة المصدرة لهذا القرار ..
هناك احتمال ثالث يعزوه البعض إلى ” الشخصنة” المفرطة في طريقة التعاطي مع الشأن العام ..

البعض هنا يبرر تحت ” مظلة “: الرجوع عن الخطأ فضيلة .. نحن هنا نؤيد و نعارض في آن ..
نؤيد القرار الذي يتوجب تنفيذه حفاظاً على ” الهيبة “.. و نعارض كون هذا القرار غابت عنه الموجبات أو أن التسرع كان له نصيب هنا أو المزاجية والمصالح الشخصية ..
و في كلتا الحالتين يدل على حالة إرباك في هذه المؤسسة أو تلك ..

الشق الآخر من القرارات التي تمس الاقتصاد الوطني أو مصالح المواطنين سواء كانوا فلاحين أو صناعيين ..
مثلاً صدر منذ فترة قريبة قرار رفع شراء التبغ من الفلاحين وحدد الكغ الواحد في حده الأقصى 6500 ليرة سورية .. و السؤال:
هل درست وزارة الصناعة القرار بشكل جيد؟ ..
و هل تعرف أن سعر كيلو غرام التبغ في السوق السوداء يصل إلى أكثر من عشرين ألف ليرة .. !!
السؤال :
كيف ستلزم تلك الوزارة الفلاح بتسليم إنتاجه إلى مؤسسة التبغ في ظل هذا الفرق الشاسع .. ؟؟
أما قرار إعادة استيراد منتجات السيارات لأصحاب المعامل التي لديها ثلاثة خطوط إنتاج في معاملها .. والتي صدر قرار إيقافها منذ سنوات …
هذا إذا كان القرار صحيحاً ..
لماذا صدر قرار توقيف هذه المعامل أساساً وبالتالي أدى إلى ارتفاع أسعار السيارات إلى أرقام فلكية ..
هل هذا اعتراف علني بخطأ قرار الإيقاف؟

أسئلة كثيرة تدور في أذهان الناس وقد تقود الإجابة عنها بشكل سليم إلى تصحيح البوصلة فهل تفعل مؤسساتنا ذلك؟!.

آخر الأخبار
رئيس الهيئة المركزية للرقابة : لن نتوانى عن ملاحقة كل من يتجاوز على حقوق الدولة والمواطن   الرئيس الشرع: محاسبة مرتكبي مجازر الكيماوي حق لا يسقط بالتقادم   حشرات وعناكب بالألبان والأجبان   تشجيعاً للاستثمار .. محافظ درعا يتفقد آثار بصرى الشام برفقة مستثمر سعودي  إبراز المعالم الوقفية وتوثيقها في المحافل الدولية بالتعاون مع "الإيسيسكو" معرض دمشق الدولي..ذاكرة تتجدد نحو تنمية مستدامة  "خطوة خضراء لجمال مدينتنا".. حملة نظافة واسعة في كرناز 10 أطنان من الخبز... إنتاج مخبز بصرى الشام الآلي يومياً نداء استغاثة من مزارعي مصياف لحل مشكلة المكب المخالف قرابة  ١٠٠٠ شركة في معرض دمشق الدولي ..  رئيس اتحاد غرف التجارة:  منصة رائدة لعرض القدرات الإنتاجية تسهيلاً لخدمات الحجاج.. فرع لمديرية الحج والعمرة في حلب "الزراعة" تمضي نحو التحول الرقمي.. منصة إرشادية إلكترونية لخدمة المزارعين  اجتماع تنسيقي قبل إطلاق حملة "أبشري حوران "   مبادرة أهلية لتنظيف شوارع مدينة جاسم الدولرة تبتلع السوق.. والورقة الجديدة أمام اختبار الزمن السلوم لـ"الثورة": حدث اقتصادي وسياسي بامتيا... حاكم "المركزي"  يعلن خطة إصدار عملة جديدة بتقنيات حديثة لمكافحة التزوير عبد الباقي يدعو لحلول جذرية في السويداء ويحذر من مشاريع وهمية "الأشغال العامة".. مناقشة المخطط التنظيمي لمحافظة حماة وواقع السكن العشوائي "حمص خالية من الدراجات النارية ".. حملة حتى نهاية العام  محمد الأسعد  لـ "الثورة": عالم الآثار خالد الأسعد يردد "نخيل تدمر لن ينحني" ويُعدم واقفاً